بدأ المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، مشاورات التعديل الوزارى الفعلية، وسط سرية شديدة. علمت «الوفد» أن عدداً كبيراً من المرشحين لتولى حقائب وزارية اعتذروا عن قبول الترشيح، واضطر رئيس الوزراء إلى البحث عن مرشحين جدد. تتضمن قائمة المرشحين ما بين ثلاثة وأربعة مرشحين لكل وزارة، وتشمل قائمة التغيير ما بين 9 و12 وزيراً من المجموعتين الاقتصادية والخدمية. ومن أبرز الوجوه التى ستدخل الوزارة الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة ليتولى حقيبة وزارة التعليم العالى، ومن أبرز الوجوه التى ستستمر فى موقعها وزراء المجموعة السيادية، ووزراء الإسكان والمالية والتخطيط، ومن أبرز الوزراء المستبعدين وزراء التعليم والتعليم العالى والصحة. وسادت حالة من الارتباك داخل الوزارات انتظاراً للتعديل الجديد، وقرر الوزراء تجميد القرارات المهمة لحين تحديد مصيرهم فى التشكيل الجديد. وعلمت «الوفد»، أن المهندس شريف إسماعيل سينتهى من مشاورات التعديل الوزارى نهاية الأسبوع الحالى، تمهيداً لعرضها على الرئيس نهاية الشهر، على أن يتم الإعلان وحلف اليمين أول فبراير. تأتى مشاورات التعديل الوزارى وسط موجة من السخط الجماهيرى بسبب فوضى الأسواق، واستمرار ارتفاع الأسعار. طالب الخبراء بتغيير النهج الحكومى والسياسات العقيمة، وأكدوا أن إنقاذ الأوضاع يتطلب خبرات جديدة تأتى بأفكار من خارج الصندوق خاصة المجموعة الاقتصادية.