قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن المواجهة بين السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس "محمود عباس"، وإسرائيل دخلت مرحلة جديدة، وربما تصل إلى طريق مسدود. وأوضحت الصحيفة أن "عباس" حذر إسرائيل من اتخاذ إجراءات ضدها فى الأممالمتحدة إذا فشلت جولة المفاوضات التى بدأت فى الأردن اليوم تحت رعاية الرباعية الدولية، فى إيجاد أرضية لاستئناف عملية السلام. وقال "عباس" إنه إذا لم تقبل اسرائيل بالشروط الفلسطينية التى تتضمن تجميد بناء المستوطنات والعودة إلى حدود ما قبل عام 1967 ، فأنه لم يتم استئناف عملية السلام. وأوصحت الصحيفة أن "عباس" حدد السادس والعشرين من يناير الجارى كموعد نهائي لاستئناف المفاوضات، وقال إنه بعد هذا التاريخ سيتم اتخاذ إجراءات جديدة وستكون صعبة. ونقلت الصحيفة عن الرئيس الفلسطينى قوله:" إنه حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار فى هذا الشأن"، إلا أن مسئولين فلسطينيين أعلنوا انهم يبحثون استئناف محاولاتهم للحصول على عضوية الاممالمتحدة، بالإضافة إلى عزل إسرائيل فى المنظمة الدولية. ورأت الصحيفة أن تهديدات "عباس"، تشير إلى أن النزاع بين الجانبين سيصل إلى طريق مسدود، حيث إن رئيس الوزراء الاسرائيلى "بنيامين نتياهو" يصر على استئناف المفاوضات بدون أى شروط مسبقة، كما أنه يستبعد العودة إلى حدود ما قبل 1967 . ويرى الفلسطينيون أن إصرار إسرائيل على بناء مستوطنات فى الأراضى المحتلة فى الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث يعيش حاليا أكثر من 500 الف مستوطن يهودى، ماهو إلا إصرار على عدم استئناف المفاوضات. وقالت الصحيفة إن الوضع معقد جدا، حيث إن اسرائيل ترفض التفاوض مع السلطة الفلسطينية ، فى حالة مصالحة الاخيرة مع حركة "حماس" الى تعتبرها ارهابية. وكانت حماس قد طالبت الريس عباس بالغاء المقابلة التى تجرى اليوم بين مسئولين فلسطينيين واسرائيلين فى الاردن اليوم، ويرى العاهل الاردنى الملك "عبدالله" انه فى ظل صعود التيار الاسلامى فى منطقة الشرق الاوسط، وتزايد نفوذ الجماعات الاسلامية، فأن وصول محادثات السلام الى طريق مسدود، سيكون فرصة للحماعات الراديكالية. واوضحت الصحيفة ان 13 منظمة وجماعة اردنية اسلامية ويسارية معارضة فى الاردن ، دعت الى مظاهرات ضد جلسة المفاوضات التى عقدت فى الاردن ، وطالبت الفلسطينيين ، بالقيام بالانتفاضة الثالثة ، والمقاومة المسلحة ضد اسرائيل.