التقى سامح شكرى وزير الخارجية فور وصوله إلى العاصمة الألمانية برلين مساء اليوم الأول مع «كريستوف هويسجن» مستشار الأمن القومى الألمانى. وصرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية عقب اللقاء، محادثات شكرى وهويسجن تطرقت إلى جوانب متعددة من القضايا التى تهم البلدين، وفى مقدمتها الأوضاع الإقليمية فى الشرق الأوسط والأزمات المختلفة، وقدم «شكرى» عرضاً متكاملاً لرؤية مصر ورؤيتها للتعامل مع الأوضاع فى ليبيا والجهود التى تقوم بها مصر لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية وتجاوز النقاط العالقة فى تنفيذ اتفاق الصخيرات، بالإضافة إلى الأوضاع فى سوريا والجهود الدولية المبذولة لإعادة تحريك ودفع المحادثات السياسية بين الأطراف السورية، مستعرضاً الجهود التى تقوم بها مصر فى إطار عضويتها فى مجلس الأمن للتعامل مع الأوضاع الإنسانية فى المدن السورية خلال الفترة الماضية، فضلاً عن جهود مكافحة الإرهاب وما تبذله مصر من تضحيات وجهود فى مجال مكافحة الإرهاب فى سيناء. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن شقاً كبيراً من المحادثات تطرق ايضاً إلى قضية الهجرة غير الشرعية وتأثيرها في الأمن والاستقرار فى ألمانيا وفى أوروبا بشكل عام، كما استعرض شكرى برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الذى يتم تنفيذه فى مصر، مشيراً إلى تقدير مصر للدعم الذى تقدمه ألمانيا فى هذا المجال، من ناحية أخرى بحث وزير الخارجية سامح شكرى مع «ألكسندر دوبرينت» وزير النقل والبنية التحتية الرقمية كيفية تعزيز مجالات التعاون بين مصر وألمانيا فى مجال النقل الجوى وسكك الحديد ومجالات التدريب ونقل الخبرات، حيث أعرب الجانب الألمانى عن الرغبة فى التعاون مع مصر والمساهمة بفاعلية فى دعم قطاع النقل فى مصر فى جميع المجالات. كما استعرض شكرى مع وزير التعاون الاقتصادى والتنمية الألمانى برامج إدارة الموارد المائية والدعم الاقتصادى لسد الفجوة التمويلية فى اتفاق القرض الخاص بصندوق النقد الدولى، كما أكد شكرى ان هناك مزيداً من الطموح المصرى فى ان تشهد الفترة القادمة تعاوناً أكثر فى مجالات أخرى جديدة مثل تبادل الديون ودعم القطاع الخاص وضمانات القروض وغيرها. صرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزير سامح شكرى التقى مع زجمار جبراييل نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد والطاقة، وتناول الجانبان تطورات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى مصر، والأوضاع السياسية والأمنية فى منطقة الشرق الأوسط، واستعرض «شكرى» جهود مصر فى مكافحة الفكر المتطرف وتجديد الفكر الدينى الذى دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى. كما تطرقت المحادثات إلى القانون الخاص بتنظيمات المجتمع المدنى فى مصر، وإدارة العلاقة بين الدولة المصرية ومنظمات المجتمع المدنى، كما استعرض وزير الخارجية نتائج أعمال اللجنة الخاصة بالنظر فى العفو عن عدد من النشطاء والمسجونين على ذمة قضايا التظاهر مؤخرًا مؤكدًا التزام مصر بحماية الحريات.