أثارت تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة خلال مكالمته الهاتفية مع الإعلامى عمرو أديب ردود أفعال واسعة، خاصة حديثه عن كمية المواد المتفجرة التى تم ضبطها فى 3 أشهر فقط، والتى قدرت بألف طن، وملايين الجنيهات والدولارات، حيث أكد الخبراء العسكريون أن هذه الكمية الضخمة تدل على أن تنظيم الإخوان يحاول اللجوء إلى تهريب المواد المتفجرة والذخائر لإحياء التنظيمات الإرهابية التى تتساقط فى سيناء على يد القوات المسلحة وأنه يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه وأشاروا إلى أن الدول التى امتنع الرئيس الإعلان عنها وتدعم الإرهاب هى تركياوقطروأمريكا. وذكر اللواء محمد الشهاوى الخبير الأمنى ومستشار كلية القادة والأركان، أسماء الدول التي رفض الرئيس عبدالفتاح السيسي الإعلان عنها خلال المكالمة. وقال الشهاوى فى تصريحات ل"بوابة الوفد" إن هذه الدول إقليمية تتمثل فى تركياوقطر ودولية تتمثل فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرًا إلى أن هذه الدول تخطط لإسقاط مصر كما حدث فى سوريا والعراق. وأوضح مستشار كلية القادة والأركان أن السيسي ينقل الجهد الكبير الذى تبذله القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب فى سيناء للرأى العام، لافتًا إلى أن التنظيمات الإرهابية تتبع أسلوب اللامتوقع واللامعقول فى تنفيذ عملياتها مثل سرقة سيارات النظافة والإسعاف والبريد لتفخيخها وتفجيرها فى الكمائن. ولفت الشهاوى إلى أن الرقم الذى أعلنه الرئيس بضبط ألف طن متفجرات فى سيناء خلال 3 شهور فقط يأتى ضمن جهود القوات المسلحة فى عملية حق الشهيد التى تنفذها فى سيناء التى من خلالها تم تدمير 1700 مخزن للمتفجرات و55 مخزنا للمخدرات، مطالبا الشعب بالوقوف خلف قيادته السياسية فى المرحلة الحالية. وقال اللواء ناجى شهود، مساعد مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع سابقا، إن ضبط هذه الكمية الضخمة من المتفجرات يؤكد أن تنظيم الإخوان يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه فى الفترة الحالية لإحياء التنظيمات الإرهابية بعد أن رأى قياداته أنها تتساقط وتتهاوى نتيجة حملات الجيش القوية فى سيناء لمواجهة الإرهاب. وأضاف شهود أن تنظيم الإخوان لجأ لطريقة تهريب الذخائر والمتفجرات عقب تراجع الأنشطة الإرهابية فى سيناء لأنه لا يريد الاستقرار لمصر قائلا: "كل ما يشوفوا استقرار اقتصادى وعودة للسياحة لازم يعملوا مشكلة علشان ينفذوا مخططهم لاسقاط مصر". وأكد مساعد مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع سابقا، أن المعدل الأمنى فى مصر يتزايد بخطوات ثابتة يوما بعد يوم نتيجة الضربات التى توجهها القوات الأمنية للعناصر والتنظيمات الإرهابية فى الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن الدول التى تدعم الإرهاب هى أمريكاوتركياوقطر التى تؤوى الإرهابيين لديها. وأشار إلى أن الرئيس لم يذكر قطروتركيا خلال مكالمته الهاتفية مع الإعلامى عمرو أديب على الهواء بشكل مباشر لأن لديه أمل فى تراجعهما عن موقفهما والتخلي عن دعم تلك التنظيمات الإرهابية. يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أجرى أمس الإثنين مكالمة هاتفية مع الإعلامى عمرو أديب خلال برنامجه "كل يوم" على فضائية "on e" للتعليق على الحادث الإرهابى الذى استهدف كمين المطافى فى حى المساعيد بمدينة العريش.