ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ان قادة طهران باتوا الآن أمام تحديات جديدة مع قرب موعد إجراء الانتخابات التشريعية فى البلاد المقررة فى مارس المقبل ووطأة العقوبات الاقتصادية المفروضة على الاقتصاد الايرانى على خلفية برنامج طهران النووى. وأوضحت الصحيفة -فى تعليق أوردته على موقعها على شبكة الانترنت اليوم الثلاثاء - ان السلطة الحاكمة فى طهران تسعى الى رسم صورة نموذجية عن الانتخابات البرلمانية الايرانية المقبلة بإعتبارها أيقونة الديقراطية فى منطقة الشرق الاوسط ومصدر الهام لثورات الربيع العربى ،غير ان احتمالية ان تشهد تلك الانتخابات مقاطعة من قبل الاصلاحيين واندلاع اعمال عنف الى جانب تفاقم الأزمة الاقتصادية نتيحة عزلة طهران الدولية، عوامل تطرح تحديات جديدة أمام القادة الايرانيين قبيل الانتخابات المقبلة فى أول اختبار شرعى لهم منذ الجدل الذى اثارته الانتخابات الرئاسية عام 2009. وأضافت:انه على الرغم من التأكيدات التى جاءت على لسان القادة فى طهران بشأن السماح لمرشحين إصلاحيين خوض سباق الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة الا ان مناصرى اثنين من ابرز رموز الاصلاحيين فى البلاد : مير حسين موسوى ومهدى كروبى -اللذين لا زالا قيد الاقامة الجبرية -يدعون الى مقاطعة الانتخابات. كما أعلن الرئيس الايرانى السابق والمحسوب على التيار الاصلاحى محمد خاتمى الشهر الماضى -حسبما قالت الصحيفة - عدم خوض الاصلاحيين سباق الترشح للانتخابات البرلمانية ..موضحا بالقول" انه كان من المفترض ان يتم تهيئة الظروف امام مشاركة مرشحين اصلاحيين غير ان هذا لم يتم ".