حذر كلود جيان وزير الداخلية الفرنسى فى حوار له مع صحيفة لو موند الدعاة المتطرفين الذين يهاجمون الغرب ومعادين للسامية من التجاوز مهددا بطردهم خارج البلاد خاصة الأئمة الحاملين لجنسيات أخرى ويعيشون فى فرنسا كأجانب. وأكد أن تلك الإجراءات ستتخذ قريبا ضد أحد الأئمة الداعين لمهاجمة الغرب وتحقيره بما يتنافى مع قواعد بقائه فى فرنسا ورفض وزير الداخلية الإفصاح عن اسم الأمام المستبعد. ووصف جيان الإسلام المتطرف بأنه شيء لا يطاق مؤكدا أن الدين الإسلامى الحقيقى منفتح ويدعو للتسامح ومعتنقيه مندمجون فى المجتمع الفرنسى أما المتطرفون فيعيشون فى تجمعات منفصلة عن العالم الفرنسى . وأشار إلى معالجته كل المشاكل المثيرة للجدل ومتعلقة بالدين الإسلامى فى الصيف القادم وأبرزها أداء المسلمين لشعائر الصلاة فى الشوارع، وأنه سيمنحهم أماكن جديدة ليقيموا فيها صلاتهم ليبتعدوا عن الشارع . وأوضح أن عدد المسلمين فى فرنسا يتجاوز 4 ملايين مسلم يؤدى منهم الفرائض 800 ألف . وأشارت الصحيفة إلى أن عدد المسلمين الذى كان يتراوح بين 5 إلى 10 ملايين مسلم انخفض منذ إبريل الماضى ليصل إلى 4 ملايين مع طرح قضية الإسلام ومسلمى فرنسا للمناقشة فى مؤتمر الحزب الحاكم . وأشار وزير الداخلية الفرنسى إلى أن طرح القضية على الساحة لايزال يلقى أصداء واسعة ومتنوعة على المجتمع الفرنسى ولكنه أصاب المسلمين بالحزن حتى أدركوا أن فرنسا لا ترغب فى التضييق عليهم ولكنها تريدهم أن يتعايشوا مع المجتمع الفرنسى ويتمتعون بممارسة شعائرهم الدينية. كما أثار تطبيق قانون منع النقاب فى الأماكن العامة جدلا عنيف بين العلمانية وحرية التدين والحرية الشخصية وخضعت 286 امرأة للإيقاف بسببه لكن لم تتحول النساء إلى المحاكم سوى 6 حالات تمت إدانتهن وتغريمهن فى حين تلقت 237 امرأة تحذيرا شفهيا . كان جيان يحاول تهدئة الأوضاع مع المسلمين المقيمين فى فرنسا بعد الجدل الحاد الذى أثير مع طرح قضية الإسلام والعلمانية كقضية محورية ناقشها حزب اتحاد الحركات الشعبية الفرنسى الحاكم فى مؤتمره السنوى والذى أثار حفيظة المسلمين المقيمين فى فرنسا والمسلمين الفرنسيين . ويسعى جيان تجنب جميع التوترات التى أثيرت فى الفترة الماضية لتحظى الانتخابات الرئاسية بالهدوء وحتى لا تعوقها اعتراضات ومظاهرات.