صومالية النشأة, أمريكية الجنسية، مسلمة الديانة، اضطرتها الحروب الأهلية فى بلدها الصومال إلى اللجوء إلى كينيا والعيش فى مخيمات اللجوء فيها ثم انتقلت منها مع عائلتها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لتبدأ مشوارها فى عالم السياسة من خلال دراستها للعلوم السياسية والدراسات الدولية حتى وصلت إلى الانتخابات التشريعية فى أمريكيا ونجحت فيها لتصبح أول امرأة مسلمة محجبة تدخل مجلس تشريعى فى أمريكا. إنها "إلهان عمر" صاحبة ال34 عاما التى نافست على مقعد مقاطعة "ب 60" بولاية مينيسوتا عن الحزب الديمقراطي، وتمكنت من الحصول على أكثر من 80% من الأصوات، مقابل 19.4% لمنافسها الجمهوري عبد المالك عسكر، وأدت القسم بالكونجرس الأمريكى. بدأت "إلهان" العمل مترجمة في سن الرابعة عشرة، وفي عام 2012 عملت مديرة لحملة "كاري دزيدزيك" لعضوية مجلس شيوخ ولاية مينيسوتا عن الحزب الديمقراطي، ورفع نجاح الحملة من رصيدها في أوساط الحزب، وأهلها لتولي مهمات سياسية أخرى. وفى حوار لها مع صحيفة الجارديان البريطانية قالت إلهان "إن ارتداءها الحجاب قد يصبح "مشكلة" تعيق طموحها السياسي مضيفة أنه عندما يقوم شخص واحد بكسر تلك الحواجز، سيسمح ذلك لأشخاص آخرين بالحلم أيضا". وعن فوز الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية أقرت "إلهان" بأن فوزه سيجعل الأمور صعبة جداً، مؤكدة أنه سيتعين علينا العمل على تنظيم الجالية الصومالية استعداداً لما يمكن أن يحدث، ومضاعفة خطابات المحبة أمام خطابات الكراهية. وعن تهديد ترامب للمسلمين بشكل خاص وللجالية الصومالية في ولاية "مينسوتا" قالت "حتى وإن كان يفترض أن تشكل رسالته تهديداً لنا لكي لا نشارك في التصويت ولكي لا نعتبر أنفسنا جزءاً من النظام الأمريكي، فقد كان لذلك مفعول عكسي .. اعتقد أن فوزنا هو مصدر إلهام لكثير من الشباب والملونين والمهاجرين وللجميع". زعيم الأقلية في مجلس نواب الولاية "بول ثيسن" قال عنها "إن انتخاب إلهان يظهر المستقبل الإيجابي الذي ينتظر ولاية مينيسوتا".