عادت سياسة اللجوء إلى الواجهة مجددا إثر قيام 7 شباب، 6 منهم سوريون والسابع ليبي، بإضرام النار في جسم مواطن متشرد في محطة للمترو في برلين في أول يوم من أيام عيد الميلاد. هزت الجريمة ألمانيا من جديد، حيث حدثت في شارع " شونلاين شتراسه" شمال حي نويكولن في العاصمة الألمانية برلين والمعروف بغلبة الجالية العربية والتركية على ساكنيه. مكان الحادث مازالت عليه آثار الحرق والنظر إليها يثير الاشمئزاز والغضب ولحسن الحظ، لم يصب الرجل بأذى لأن ركاب المترو والمارة تمكنوا من إخماد الحريق في الوقت المناسب، ولكن السؤال الذي يطرحه الكثيرون اليوم هو: هل ينبغي أن يغير هذا الاعتداء موقف ألمانيا تجاه طالبي اللجوء؟ في هذا الصدد يقول صاحب مطعم صغير للكباب في محطة مترو الأنفاق، التي وقع فيها الحادث: "ينبغي ترحيل المتورطين في هذا العمل الشنيع"، في الوقت الذي يعارضه أحد الزبائن قائلا: "إذا تمت إدانتهم، فيجب وضعهم في السجن في ألمانيا"، مضيفا أن هذا ما ينص عليه القانون الألماني، حتى بالنسبة للأشخاص الذين يمكن أن يتم ترحيلهم في نهاية المطاف. محطة شونلاين شتراسه معروفة بمتاجرها التي تقدم مختلف الأطعمة والمشروبات من أصول ودول متنوعة، كما أن المحطة يتواجد فيها أيضا بعض المتشردين والمستهلكين للكحول والمخدرات، ليس من غير المعتاد أن ترى هنا شبابا من جنسيات وأصول غير ألمانية، ولكن ارتكاب العنف والاعتداءات ليس جزءا من الحياة اليومية في هذه المنطقة. عند المدخل الجنوبي للمحطة يطلب رجل ستيني بعض المال، وقد سمع بالطبع عن هجوم في عيد الميلاد، ولكنه لا يهمه إذا كان المعتدون من المهاجرين أم لا ويقول "بالنسبة إلى، هؤلاء مجموعة بلهاء، لا يهمني ما إذا كانوا سوريين أو أتراك أو ألمان، العالم مليء للأسف بهؤلاء البلهاء ".