يعانى الآلاف من قاطنى المناطق العشوائية وقرى ومراكز محافظة اسيوط من ابراج الضغط العالى بسبب بمرور تلك الأسلاك أعلى المنازل، مما تعرض حياتهم الى الهلاك صعقاً بالكهرباء. يتعرض الأهالى فى المحافظة للموت فى كل دقيقة، ناهيك عن تعرضهم للأمراض الخطيرة بسبب وجود المحولات والأبراج بكثرة ومرور الكابلات التى امتدت عشرات الكيلومترات فوق أسطح المنازل ما يمثل خطورة على صحة وأرواح أهالى المحافظة. رصدت «الوفد» معاناة أهالى عدد من المناطق العشوائية بالمحافظة من تلاصق المنازل والبناء أسفل أبراج الضغط العالى هروبا من الزحام لينتقلوا من خطر إلى خطر. يقول حمادة حسب الله أحد سكان الفواخير «إن الحى يعانى العديد من المشكلات وأبرزها القمامة والمخلفات وشبكات الصرف الصحى، ولكن أبراج الضغط الكهربى كارثة لما تسببه من حرائق وتدمير للصحة وإزهاق أرواح المواطنين صعقاً، ووجودها داخل الكتلة السكنية يعرض حياة كافة السكان لانتشار الأمراض بينهم. ويضيف جمال صالح «نحن نعيش فى خطر داهم بسبب أبراج الضغط العالى التى تعتبر قنبلة موقوتة تهدد أرواح الصغار قبل الكبار، خشية الإصابة بالأمراض المزمنة، بالإضافة إلى أن أغلب منازلنا مسقوفة بجذوع النخيل والبوص، ونظرًا لقرب أبراج الضغط ومرورها بين المنازل يجعلها عرضة للاحتراق. وفى فصل الصيف نعانى الأمرين من ارتفاع أصوات الذبذبات الناتجة عن مرور التيار والكثير من الحالات تعرضت للصعق بالتيار الكهربى. وعن الأضرار الصحية التى تسببها أبراج الضغط العالى يقول مدير إدارة العلاج الحر والطب الوقائى بصحة أسيوط إن تلك الأبراج تبث نوعا من الذبذبات يؤثر على خلايا الجسم بل ويدمرها أحيانًا وخاصة خلايا الأعصاب والمخ، وتؤثر على المناعة ومن أكثر الأمراض خطورة والتى تسببها ذبذبات الضغط، أمراض سرطان الدم ونقص المناعة والخلل فى وظائف القلب. وأضاف أن مرور التيار الكهربى له أضرار جسيمة خاصة على السيدات الحوامل والتى تتعرض أحيانا إلى سقط الحمل أو تشوه الجنين من تأثير موجات الكهرباء الكهرمغناطيسية وإشعاعاتها والتأثير على نسبة ذكاء وتركيز الأطفال، وتدهور حالة كبار السن خاصة مع شدة المجال الكهربى مشيرًا إلى أن أبراج الكهرباء يجب أن تكون بعيدة عن الكتل السكنية بمائة متر على الأقل لتكون آمنة.