كشف حكم أصدرته المحكمة التأديبية العليا بمجلس الدولة عن قضية فساد مالي وإداري من العيار الثقيل ارتكبها وكيل وزارة الشباب والرياضة بمحافظة الدقهلية و4 من معاونيه وترتب عليها إهدار المال العام. أكدت الحكمة بأسباب حكمها في القضية رقم 280 لسنة 57 قضائية عليا أن المتهمين لم يؤدوا العمل المنوط بهم بدقة وخالفوا القواعد والأحكام المالية، وارتكبوا ما من شأن المساس بمصلحة مالية للدولة. وأعد أحمد عبدالحميد السيد، رئيس قسم العقود والمشتريات بمديرية الشباب والرياضة بالدقهلية مذكرة قسم العقود والمشتريات المقدمة لوكيل وزارة الشباب والرياضة بالمحافظة، تضمنت على خلاف الحقيقة والواقع اختصاص مجلس إدارة نادي العمال الرياضي بالمنصورة في التعاقد بالأمر المباشر على تأجير قاعة روتانا طبقًا لنص المادة 78 من لائحة النظام الأندية الرياضية رقم 85 لسنة 2008. وجاء بأسباب الحكم أن متولي محمد حسن، المفتش المالي والإداري بحي غرب المنصورة لم يتخذ الإجراءات القانونية حيال التعديل في محضر مجلس إدارة نادي العمال الرياضي رقم 14 بتاريخ 16 ديسمبر 2012، ما ترتب عليه الإضرار المالي بالمال العام. وبحسب أوراق القضية فأن نعيم إبراهيم عباس، مدير عام الشئون القانونية وافق على الطلب المقدم من رئيس مجلس إدارة نادي العمال الرياضي بالمنصورة بتمديد عقد الإيجار القديم لقاعة روتانا للأفراح الخاصة بالنادي بذات القيمة الإيجارية رغم كونه سعر بخس بالنسبة لأسعار السوق. وكشفت المحكمة أن عبد الرحمن سلامة علي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بمحافظة الدقهلية قام بالتأشير على الطلب المقدم من أحمد عباس الجمل مستأجر قاعة روتانا بنادي العمال الرياضي بالمنصورة لتمديد عقد الإيجار دون الرجوع لإدارة شباب غرب المنصورة والشئون القانونية بمديرية الشباب والرياضة رئاسته؛ للوقوف على مدى قانونية المد بالمخالفة لقانون المناقصات والمزايدات. وقضت المحكمة بمجازاة كل من أحمد عبد الحميد السيد ومحمد عبدالمجيد أحمد ومتولي محمد حسن بخصم أجر شهرين من راتب كل منهم، وتغريم نعيم إبراهيم عباس وعبد الرحمن سلامة علي بما يعادل ضعفي الأجر الأساسي الذي كان يتقاضاه كل منهما في الشهر عند إنتهاء خدمته وبراءة المفتش المالي عماد إبراهيم أحمد مما نسب غليه بتقرير الإتهام. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد حسن مبارك، نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين الدكتور محمد جابر ومبروك حجاج نائبي رئيس المجلس وأمانة سر محمد حسن عبد المقصود.