اتنفض عدد من أعضاء الدعوة السلفية والصوفية والأزهريون، ضد حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، الذى وقع صباح الأمس، ووقع ضحيتة 23 قتيلا و50 مصابا، مؤكدين أن هذه العملية الإرهابية هدفها تهديد إستقرار الوطن وأمنه، وترويع المواطنين. وعلق الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، على حادث تفجير الكنيسة، قائلا "أن هذه الاعتداءات لا تستهدف الكنيسة فقط، ولكن تستهدف استقرار الوطن وتماسكه، لافتا إلى أن هذه العملية الارهابية جاءت للعبث بمصير الوطن ومستقبله وإيقاع الفتنة بين شركاء الوطن الواحد. وأضاف مخيون، فى بيان له اليوم الاثنين، أن مثل هذه الحوادث يرتكبها أشخاصا لا يمتون للإسلام بصلة ولا يعرفون شيئا عن حرمة الدماء، مشيرا إلى أنهم جاهلين بأهمية الحفاظ على إستقرار الدولة وسلامة أراضيها. وشدد رئيس حزب النور، على ضرورة تكاتف أبناء الوطن جميعًا مسلمين وأقباط حتى لا يقعوا فى فح الفتنة التى يسعى من أجلها العديد، مطالبا بتوخى الحذر واليقظة خلال الفترات القادمة. وأدان الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، حادث التفجير، مشيرا إلى أن هذه الحادثة تعد طعنة غدر للوطن بأكملة مسلمية ومسيحية، وليس للأقباط فقط. وطالب الأزهرى، بضرورة توحد الطرفين من أجل القضاء على الإرهاب فى أسرع وقت، موجها التعازى لكافة جموع الشعب مسلمين ومسيحيين. كما أكد الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، أن الانفجار "لن ينال من وحدة الوطن وأبنائه، مشددا على أن الشعب المصري أكثر وعيا من أن ينال المجرمون من وحدته". وأضاف مهنا، أن أول ضحايا تلك العمليات الخسيسة هو الإسلام والأمة المسلمة، مشيرا إلى أن أختيار هذا التوقيت جاء تزامنا مع موعد تأدية الأخوة المسيحيين لصلاتهم، من أجل تمزيق الصف الوطنى، ونسب هذا العمل الإجرامى إلى المسلمين. وأوضح مستشار شيخ الازهر، أن تلك المحاولات تعد مؤامرة ضد الدولة المصرية من أجل إحداث فوضى وانعدام الأمن والأمان داخل الوطن، مؤكدا أن تلك المحاولات اليائسة لن تنجح في تفتيت وحدة الوطن وجموع الجماهير. ومن جهتة ادان الاتحاد الدولي لشباب الازهر والصوفيه، هذا التفجير الإرهابي الذي وقع صباح الأمس، موضحا أن إستهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان التى تدعو إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها. واعلن الاتحاد عن تضامنه الكامل مع الكنيسة المصرية، لافتا إلى أن الكنيسة لها العديد من المواقف الوطنية ومع جميع الإخوة المسيحيين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي. ولفت الاتحاد إلى أنه يتابع تداعيات هذا الهجوم ونتائجه عن كثب، معربا عن خالص تعازيه لقداسة البابا تواضروس الثاني ولأسر الضحايا وللشعب المصري بجميع فئاته.