طالب المهندس مجدي طلبة مؤسس المجلس التصديرى لصناعة الملابس الجاهزة ورئيسه السابق، بضرورة تحقيق التكامل بين كافة حلقات صناعة المنسوجات. ودعا إلى تأسيس مجلس أعلى للصناعات النسجية برئاسة رئيس الوزراء وعضوية الوزراء المعنيين تساعده أمانة فنية قوية من الوزارات المعنية وبعض الخبراء من مختلف حلقات الصناعة. وتبنى «طلبة» وضع استراتيجية للنهوض بالصناعات النسجية بكافة حلقاتها تقوم على فلسفة تكامل المصالح وليس تنافرها، على أن يتم وضع أهداف محددة لها على المديين القصير والبعيد. وأشار «طلبة» فى تصريحات أدلى بها إلى ضرورة وضع خريطة للصناعات النسجية فى مصر بكافة حلقاتها، والعمل على حل كافة المشاكل الإجرائية الحالية التى تقابل الصناعة مع كافة الوزارات، والعمل على تشجيع المصانع القديمة التى تعمل بطاقة حالية تتراوح بين 30% إلى 50% لرفع طاقتها إلى 80% أو 90% ،بالإضافة إلى حل مشاكل المصانع المتوقفة وفقا لظروف كل حالة على حدة. وقال «طلبة» إنه من الضرورى إعادة النظر فى دور الجهاز المصرفى بالنسبة للصناعات النسجية، حيث يؤخذ على القطاع المصرفى أنه لم يعد يقدم أي مساندة لنمو الصناعة. كما أوصى بضرورة انشاء نماذج لمناطق للصناعات النسجية الحديثة، بما يستهدف رفع القيمة المضافة للمنتج المصرى، وجذب الشركات العالمية فى الاقمشة والملابس والإكسسوارات للعمل فى مصر. ورفض رئيس المجلس التصديرى السابق، منطق التعامل مع الصناعات النسجية وتصدير الملابس الجاهزة والمفروشات، باعتبارهم أطرافاً متصارعة المصالح. وقال إنه من الضرورى مشاركة كافة الأطراف فى أى مؤتمرات تستهدف وضع أى توصيات لتشجيع القطاع. وأشار إلى أن توصيات البعض بوقف استيراد الأقمشة لا تحل مشكلات الصناعة، وإنما يؤثر سلبياً على التصدير خاصة أن انتاج وتصدير ماركات بعينها مرتبط باعتماد نوعيات معينة من الأقمشة من قبل الشركات العالمية، ومؤكدا ضرورة تطوير صناعة الأقمشة فى مصر والعمل على اعتمادها عالميا. كما أبدى تحفظه على مطالب وقف المساندة التصديرية لمنتجات الملابس باعتباره أحد أهم عناصر التنافسية. وقال إن الفُرقة بين حلقات الصناعة النسجية فى مصر باعتبار كل حلقة منها منظومة مستقله ومتضاربة المصالح مع الأخرى مخطط مستمر، منذ اكثر من عشرين سنة انتهى الى الوضع الحالى بالصناعة النسجية، حيث تدمرت اغلب حلقات الصناعات النسجية التى تعد من أعرق الصناعات فى مصر وفى المنطقة العربية والافريقية على الإطلاق. وأضاف أن امتلاك الصناعة النسجية فى مصر لبنية أساسية ضخمة من المصانع ممثلة فى مصانع المحلة الكبرى وكفر الدوار وكفر الزيات ودمياط وشبرا، بالإضافة إلى المصانع الحديثة فى العاشر من رمضان وبورسعيد والعبور وغيرها تمثل العامل الرئيسى فى إمكانية النهوض بتلك الصناعة بأسرع مما نتوقع لو اتبعنا عددا من التوصيات.