قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 80 ألف شخص نزحوا من أحياء حلب الشرقية منذ بدء هجوم قوات النظام السوري عليها في منتصف نوفمبر. وبحسب المرصد، فإن من بين هؤلاء من نزحوا إلى الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية وإلى المنطقة التي سيطر عليها الأكراد، من دون أولئك الذين نزحوا داخل المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وكان عدد قاطني الأحياء الشرقية قبل الهجوم مقدرًا بأكثر من 250 ألفًا. وسيطرت القوات السورية والميليشيات الداعمة على كل أنحاء حلب القديمة بعد انسحاب مقاتلي المعارضة منها. وقال المرصد إن "قوات النظام والمسلحين الموالين لها تقوم بعمليات تمشيط بأحياء حلب القديمة الواقعة في القسم الأوسط من أحياء حلب الشرقية"، مشيرًا إلى انسحاب المقاتلين من هذه الأحياء. وبدأ التوغل في حلب القديمة، الثلاثاء، في إطار تقدم سريع خسر فيه مقاتلو المعارضة خلال الأسبوعين الماضيين نحو ثلثي أراضي القسم الشرقي المحاصر من مدينة حلب الذي كان خاضعًا لسيطرتهم. وحلب القديمة جزء من التراث العالمي بقرار من منظمة الأممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة (اليونسكو) عام 1986.