برما.. بلد الخير الوفير ودورة الحياة التى لا تكف عن منح ارواح جديدة لهذه الارض. طيور من جميع الأنواع والأصناف لا يخلو بيت من بيوتها من تربية الكتاكيت والفراخ والبط. كل بيت فى هذه القرية الجميلة ترفرف فيه الاجنحة وتنقر الأرض وتضع البيض لتبدأ دورة حياة جديدة منذ عهد الفراعنة وبرما تمنح مصر الطير والبيض والخير الوفير ومع مرور السنين تطور نشاط القرية واشتغل أهلها بتربية الدواجن فى مزارع كبيرة، واشتروا ماكينات التفريخ، وكثرت الأيدى العاملة بها لتصبح برما مسئولة عن 70 من انتاج الثروة الداجنة لتصبح تربية الدجاج صناعة كبرى ومتطورة فى برما يعمل فيها اكثر من ثلاثة ملايين عامل ومربى بل يمدون جميع المحافظات من الوجه البحرى والقبلى بخبراتهم فى هذا المجال. كما يأتى اليها الشباب من مختلف المحافظات ليعملوا فى مزارع الدواجن بها.. وظلت الفلاحات على حالهن حتى أن الشباب والاطفال يشتغلون أيضاً فى توزيع الكتاكيت على الدراجات والموتوسيكلات فى المحافظات واحتفظت برما بشهرتها الفريدة حتى أن اشهر الامثلة الشعبية مستوحى من فلاحة مصرية «شاطرة» كانت ترص البيض وهى جالسة ليأتى أحد المارة ويدهس البيض عن غير قصد وعندما اراد تعويضها تاهت فى الحسابات وعددتها إلى أن وصلت للعدد الصحيح. ومن هنا جاء المثل «حسبة برما».. ماذا حدث لبرما؟ وما سر غضب وصراخ اهلها؟. قطعنا الطريق إلى القرية ونحن نحاول الوقوف على تفاصيل الكارثة التى تهدد الثروة الداجنة فى مصر وفى ذهننا القرار الخاص برفع الجمارك عن الدجاج المستورد ثم الحديث مؤخرًا عن إلغاء الحكومة له.. لنكتشف أن القضية اكبر من هذا القرار وان هناك العديد من الاسباب تقف الآن وراء تدمير برما وجميع العاملين فى مجال تربية الدواجن فى مصر التى سبق ان واجهت ضربة كبرى ابان تفشى وباء انفلونزا الطيور الذى مازال بعض المربين يعانون تبعاته إلى الآن ويعتبره البعض حلقة فى مسلسل يهدف إلى القضاء على الثروة المحلية من الدواجن.. اما العام الماضى تحديدا فكان الحديث عن تعافى هذا القطاع إلى حد ما حتى أن البعض شكا من زيادة المعروض وتشجيع البعض من غير المختصين لدخول السوق إلا أن ما يحدث الآن يؤكد أن قطاع تربية الدواجن فى مصر واستثماراته التى تقدر ب60 مليار جنيه ويعمل بها نحو 5 ملايين عامل يمر بأزمة كبرى اضطر معها المربون لإغلاق مزارعهم.. بل إن الآلاف منهم مهددون بالحبس بسبب غلاء الاعلاف والادوية خاصة مع ارتفاع سعر الدولار والاعفاءات الجمركية على الدجاج المجمد.. من قلب برما رصدنا بالفعل عددًا كبيرًا من المزارع افلس اصحابها واوقفوا نشاطهم. وعلى باب احداها وجدنا صاحبها يجلس واضعا رأسه بين يديه فيما خلت المزرعة حتى من اثر الريش والمساقى فارغة مرصوصة على جانب من الحائط والاجواء حزينة وشكائر الاعلاف ملقاة فارغة بجوار الميزان سألنا صاحبها ويدعى عبدالسلام حجازى عن سر ما حدث فقال فى بؤس شديد: قفلتها لأنى مش لاقى أكلهم ومش هسيبهم يموتوا بقى لى كام شهر أخسر، الفرخة تكلفنى 32 جنيهًا والتاجر يأخذها ب30، طن العلف كان ب3 آلاف ونص اصبح فى 7 شهور ب6 آلاف و300 يعنى خسارة بالكوم غير النافق والغاز غالى واحنا فى شتاء والانبوبة ب29 جنيهًا، وطالب المربى المسكين بأن تراعى الله الحكومة فى المربين وخاصة الصغار منهم وتحسب التكاليف وتضع هامش ربح معقولًا ليرتاح المربى والمستهلك. خسائر فى غضب شديد قال لنا محمد عبده سالم تاجر كتاكيت: الكتاكيت كل يوم بسعر ومزارع فراخ كتير قفلت واشتريها من معامل فى جمصة، والزبون تعبان لأن الاعلاف زادت 100% وثلاثة أرباع المعامل قفلت وطالما «اللحم الكبير تعبان» يعنى الفراخ، الكتاكيت سوقها ينام والاعلاف فى زيادة مستمرة دون رقيب أو حسيب ولذلك ما فيش طلب على الكتكوت بنبيعه ب2 جنيه بعد 6 جنيه ولأن دورة الفراخ 40 يومًا تتكلف ال1000 فرخة 7000 جنيه الفرخة تأخذ 3.5 كيلو علف غير الأدوية. غابت البسمة عن أهل برما ومرت السنوات ومازالت القرية تحسب حسابات المكسب والخسارة فى تربية الدواجن والبط وتفريخ البيض.. فالقرية التى ينتج أهلها ثلثى الثروة الداجنة فى بر مصر كله مهددة بالافلاس، ويواجه شبابها ورجالها خطر الحبس بسبب تراكم الديون. لقد خابت «حسبة برما» وذهب الخير عن القرية التى كانت عنواناً له.. بسبب لعبة المصالح ومافيا احتكار الأعلاف والدواجن. من أجل المليارات حرموا آلاف الفلاحات من تربية بضع دجاجات يبعنها فى سوق الأربعاء، وبسبب الجشع ينفق الكتاكيت الخضر بأمصال فاسدة فيما تباع «الأمهات» بأبخس الأسعار ليتخلص المربون من تكاليف تربيتها. فى قرية برما ب«طنطا» دراما انسانية لها بعد «قومي»، فقراء يبحثون عن فرصة «حياة» ومربون يفتشون عن «طوق نجاة». ورغم تبدل أحوال القرية الا أنك لا تكاد تدخل شارعاً أو حارة الا وتفوح منه رائحة الدواجن وأصوات الفراخ والكتاكيت والبط، ويتطاير بعض الريش فى الهواء معلناً أنك فى أكبر مركز للدواجن فى مصر.. ورغم ذلك فالقرية عتيقة وعريقة ولها مميزات أخرى كثيرة، حيث تنتشر فيها المساجد بشكل كبير «50 مسجداً» والشيخ ابراهيم البرماوى من أهلها وهو ثانى شيوخ الجامع الأزهر، وبها كنيسة مارجرجس العتيقة بالإضافة إلى مطار حربى يحتضنه أهلها. رغم أن برما محاطة بآلاف الأفدنة الزراعية إلا أن عدد العاملين فى الزراعة لا يقارن بالمشتغلين بمهنة تربية الدواجن، سواء فى المزارع التى تزيد على ال300 مزرعة ومعمل، وصولاً إلى كل بيت فى القرية لا يخلو من عشة أو حجرة بجوار البيت أو داخله أو فوق سطح بل إن كثيراً من البيوت بها حضانات وماكينات للتفريغ. وكثير من شباب القرية يتجه إلى حمل الكتاكيت فى أقفاص وبيعها فى القرى المجاورة. ديون كان اليوم قد انتصف فيما يلتف أصحاب المزارع والمعامل فى شبه حلقات بجوار محال عملهم لمناقشة مشكلاتهم وديونهم وتهديد الكثيرين منهم بالحبس أو وقف نشاطه، والواقع الذى صرخ به اكثر ممن قبلنا هو أن القرية كلها مهددة بالحبس بسبب الديون.. بل إن البعض أفلس وأغلق معامله ومزارعه بسبب الصعوبات التى تواجه هذا النشاط والديون التى تخنق الجميع، بسبب الاستدانة لتجار الاعلاف والبنوك. حتى الفلاحات الفقيرات اللائى يعتبرن تربية «الفراخ» وتفريخ الكتاكيت مصدر رزقهن الوحيد تغلق الواحدة منهن بابها على أحزانها، فبعد أن كان البيت زاخراً بالخير من الدجاج والبط اضطرت الكثيرات لبيع ما تبقى، فيما حرصت بعضهن على الإبقاء على القليل لاستهلاك البيت وليس للبيع والشراء، كما تفعل الست أم حامد الفلاحة «الشاطرة الذكية» تحاول أن تتغلب على الأمر بشراء الذرة من فلاحة جارتها وتجفيفه وطحنه لتوفير ثمن الأعلاف قالت: كان عندى بال500 بطة وأربى وأبيع للناس.. دلوقتى كل حاجة غالية ولو ربيت 50 بطة يبقى خير ونعمة! أكبر ما يهدد قطاع الدواجن هو مشكلة الديون التى حدثنا عنها الحاج محمد ابواليزيد تاجر اعلاف وأكد فعلا أن الاعلاف هى المسئول الأول عن أزمة الدواجن فى مصر بالإضافة إلى الديون التى تلاحق المربين والتى بدأت مع صغار المربين أثناء أزمة الانفلونزا وعزوف الناس عن شراء الدواجن وارتفاع نسبة النافق دون تعويضات، وتوالت الازمة الا أن شهدت انفراجة فى العامين الأخيرين ما دفع الكثيرون لدخول السوق من عديمى الخبرة تحت اغراء المكسب الذى تحقق العام الماضى تحديدا ومع زيادة المعروض وزيادة السحب على الاعلاف تفاقمت الازمة وارتفعت الأسعار وخاصة الخامات المستوردة والمركزات وكل مركبات الاعلاف وصاحب ذلك ارتفاع أسعار الادوية مع ارتفاع اسعار الدولار باستمرار وهناك اصناف وصلت الزيادة فيها الى 300% وادوية الحقن الدرزى وأدوية الالتهاب الكبدى غير موجودة والأدوية تأتى من فرنسا والدنمارك ودول اخرى وهناك امصال ارتفعت من 800 جنيه للانبول إلى 1500 والالتهاب الكبدى من 120 إلى 300 جنيه، وهناك تلاعب فى الأسعار مع غياب الرقابة بدليل اختلاف السعر من مكان لآخر، ولا توجد أسعار على العبوات، ويضيف أبواليزيد: هناك بورصة عالمية تحدد الأسعار للاعلاف ولا نعلم عنها شيئًا، والمستورد يتعاقد بسعر ويبيع بسعر وقت التسلم، وقت يكون انخفض فيبيع بنفس الاسعار المرتفعة التى تعاقد عليها وقت اشتعال الاسعار ما يشعل السوق المحلي، وأضاف سعيد محمد مربى دواجن: هناك مافيا واسماء معروفة تحتكر سوق الاعلاف اسم أو اثنان يتلاعبان بمصائر المربين وصغار التجار فالاعلاف تأتى من ميناء دمياط وميناء الإسكندرية وكلا الاتجاهين يخضعان لنفوذ مافيا احتكار الاعلاف ولا أحد يعرف بما اشتروا ولا هامش أرباحهم، ولا توجد شفافية والحكومة نايمة فى العسل، فمن يقول إن الذرة تقفز من 350 إلى 3600 وهي فى زيادة مستمرة شهريا وبسؤال أحد تجار الاعلاف قال: القضية عند البهوات الكبار نحن تجار «على قدنا» والضرر الواقع على المربين خرب بيوتنا وبعد أن كان المربى يشترى بالأطنان صار يشترى شيكارة أو اثنتين ويأخدهما على عجلة بعد أن اضطر الكثيرون منهم إلى بيع القطيع لوقف نزيف الخسارة، ولنا فلوس فى السوق مش عارفين نلمها ونضطر للبيع بالأجل، المربى يأتى ويقول «انا خسرت» شغلنى علشان ارد لك ونضطر أن نعطيه واحنا كمان عاوزين نشتغل. ثم يأتى المربى ليبيع يخسر مرة اخرى ويكون ساحب ب50 ألفًا مثلا يسد ثلاثين ويكتب بالباقى شيكات أو يطلب جدولة ديونه. وفى نفس الاتجاه يشير مصطفى السيد مربى دواجن إلى تراكم الديون على المربين بسبب الدخلاء على المهنة الذين لم يتحملوا الظروف التى طرأت على السوق ويقول: فيه ناس أخدت مكافأة نهاية خدمتها ودخلت السوق ومربين قدام باعوا عربيات اشتروها من مكسب السنة اللى فاتت علشان يأكل منه.. زيادة النافق مشكلة أخرى حدثنا عنها على عبدالستار مربى فراخ وبط، قال: الخسائر التى تلاحقنا كل يوم اضطرت البعض لإعدام الكتاكيت للتخلص من تكاليف التربية التى لا يستطيع تدبيرها كما لاحظنا زيادة الأعداد النافقة عن المعتاد وظهور امراض جديدة فتمرض الفراخ ونذهب بالنافق منها إلى الطبيب مصدر ثقتنا فيعطى القطيع مصل التهاب الكبد فلا ينفع وكذلك مصل انفلونزا الطيور لم يعد له تأثير لأن الفيروس تطور نحن نعطى h5 والفيروس أصبح h8 كما نعطى دواء الدمبورا فلا يشفى الدجاج، وأضاف: «مش عارفين نمشى ولدينا عمال حملة شهادات انضموا لطابور البطالة كله يبيع، وأشار الرجل إلى مزرعة جاره وقد وقفت بجوارها السيارات نصف النقل متأهبة لشحن الفراخ بالمزرعة وكاد يبكي، وقال اقسم بالله فراخه «مبشرة» من شهرين فقط. يعنى ايه؟ يعنى ما اخدش منها بيض شهرين المفروض سنة على الأقل لتغطى التكلفة ومعنى هذا انه يبيع بخسارة 75%. وأضاف: كرتونة البيض ب18 جنيه خراب بيوت وكيلو العلف الذرة الأصفر وصل لأكثر من 6 آلاف جنيه وشيكارة العلف قفزت من175 ل400 جنيه ولا توجد رقابة... مربى آخر يدعى سعيد قال: والله قفلنا وموتنا الكتاكيت وخسارة قريبة ولا مكسب بعيد ما عدناش ناكل، أصلا البيضة اغلى من الكتكوت، وقال كل المربين يشعرون بأن هناك خطة لتدمير صناعة الدواجن فى مصر والكلام الذى أثير عن رفع الجمارك عن الدجاج المستورد حتى لو تراجعوا عنها هى مجرد حلقة فى مسلسل الانهيار.. فلماذا لا يرفعون الجمارك عن الاعلاف ثم يراقبون اسعارها ويقضون على مافيا احتكارها. وفيما يخص المستورد يعطوننا بالرخيص مرة واتنين ثم يرفعون على حسب اهوائهم بعد أن يكونوا قد تخلصوا من الثروة المحلية ووضعونا تحت ضروسهم. البط فى الطريق كان اللجوء إلى تربية البط اللكيمى والفرنساوى مهربا لبعض مربى الدجاج للخروج من دوامة الخسارة لكنهم أيضاً لحقوا بقطار الدمار السريع بعد اشتعال تكاليف التربية وهو ما اكده على البرى مربى بط ودجاج قال: الثروة الداجنة تموت فى بلدنا وبرما المسئولة عن انتاج 75% من الانتاج المحلى تنهار وهى التى يعيش اهلها على تربية الدواجن من ايام الفراعنة ولا يخلو بيت من بيوتها من تربية الدواجن وينتشر ابناؤها فى كل ربوع مصر ومحافظتها لنقل خبراتهم فى تربية الدواجن لكن برما الآن تنهار وملايين المربين والعمال خربت بيوتهم بسبب السياسات المتعاقبة لخنق صناعة الدواجن فى مصر التى ان انصلح حالها ستكفى الاستهلاك المحلى وتفيض لنصدر منه بل ليكون مصدرا للعملة الصعبة. أضاف على البري: أكثر المزارع أغلقت وبيعت القطعان والمربون فى ساحات المحاكم بسبب ايصالات الامانة وشراء العلف والدواء بالديون وتساءل بدلا من أن يعفى المستورد «اللى مش عارفين مدبوح ازاى ولا جاى منين» يعفى العلف ويمنع المستورد نهائيًا.. وقال البط سن يوم الآن ب130 قرشًا والتفريخ مكلف فأدفع 1000 جنيه كهرباء من اجل ماكينة التفريخ والتدفئة يظل البط بالماكينة 27 يومًا ثم تطلع «هتش»36 ساعة حتى يفقس البيض وفى النهاية تتكلف البطة الواحدة على المربى 160 جنيهًا بعد 25 جنيهًا وتظل 200 يوم إلى أن تبيض وتعطى انتاجا يتحمل المربى تكلفة هذه المدة. وقف حال السيد مصطفى تاجر جملة قال: حتى لو الغى رئيس الوزراء قرار اعفاء المجمد، فهذا لن يصلح حال ملايين العاملين فى هذا المجال، فسياسة الحكومة تجاه الصناعة المحلية سيئة وتدار بشكل يسير بها من سيئ إلى أسوأ والعمل يسير لصالح المستوردين والمحتكرين سواء للعلف أو الفراخ المستوردة وصفقاتها. وقال سليم حامد صاحب مزرعة اغلقها منذ شهرين: الاحتكار آفة سوق الدجاج المحلى وسبب خراب بيت برما وكل مربى الدواجن سواء فراخ أو بط أو غيره حتى اللحوم الحمراء. وقال: المسئولون يتحدثون إلى نقل المزارع للصحراء وماذا يفيدنا فى ذلك هم يبحثون عن خراب البيوت وهناك ناس بعينها تستفيد من القرارات المشبوه وغير المدروسة وبمجرد صدور قرار الفراخ المستوردة دخل 147 ألف طن من اوكرانيا والبرازيل، والمستوردون حصلوا على الدولار بسعر 8.88 جنيه، ووقف عليهم الكيلو ب13جنيهًا وبيع بالسوق ب33 جنيهًا..هناك تلاعب وانعدام شفافية، والخسارة على الجميع إلا من نفر قليل لا يهمه حلال أو حرام أو مربون أو مستهلكون. بينما أكد أحمد البرى مربى أن ارتفاع اسعار الاعلاف بنسبة اكثر من 50% جعل التكاليف لا تحتمل والمربى الذى يكمل دورة لا يغطى 50% من التكاليف. وبالنسبة للبط كانت البيضة بجنيه حاليا ب2 ونصف بسبب الاعلاف وكانت تكلفة القطيع 100 ألف أصبحت التكلفة 250 ألفًا والمربى الصغير الذى يأخذ 1000 بطة على 2 جنيه يخسر 1000 جنيه لأن سعر العليقة وصل ألفًا. الشيكارة تأتى لنا «قطاعي» ب200 أصبحت ب300، وبالتالى كل المربين فراخ أو بط خسران وأضاف: المربون مديونون وكل مزرعة يأكل منها اكثر من خمسة عمال لما تقفل سينضمون لطابور البطالة ويصبحون عبئًا على الدولة. ايصال أمانة المصيبة أن المربين يوقعون على ايصالات امانة كى لا يغلقوا بل يوقعون «على بياض» وهو ما أكده أكثر من مربى، قال احدهم: كل طن عليقة أوقع على بياض والآن على 12 ايصالًا، والتاجر قال اللى معاه فلوس يأخذ وامتنع عن اعطائنا بالأجل حتى نسدد ديوننا.