تقع قرية «كوم بوها» بمركز ديروط أقصى شمال مدينة أسيوط ويقطنها أكثرمن 10 آلاف نسمة وهى مثل العديد من القرى التى يعانى أبناؤها من البطالة، إلا انهم واجهوا المشكلة عن طريق المشروعات الصغيرة بالرغم من ارتفاع نسبة التعليم فى القرية التى تصل إلى 90% من مختلف المؤهلات التعليمية إلا أنهم اتجهوا منذ الستينيات إلى إنشاء مزارع «الكتاكيت والبط» يوجد بالقرية أكثر من 200 مزرعة دواجن ما بين كتاكيت وبط، ويقوم أهالى القرية بإنتاج الكتاكيت والبط ويقومون بتوزيعها بعد ذلك على مختلف قرى ومراكز المحافظة. فى البداية التقينا ب«باسم مبارك» حاصل على بكالوريوس تجارة عام 1998 والذى قرر ألا ينتظر دوره فى طابور البطالة وان يبدأ حياته بمشروع صغير حيث قام « باسم « بعمل حضانة تفريخ بيض لإنتاج الكتاكيت ، وقال باسم انه لم يجد فرصة عمل فور تخرجه فاتجه إلى إنشاء حضانة لتفريخ «البيض» مشيرا إلى أن القرية تعمل جميعها على تفريخ البيض وتربية الكتاكيت والدجاج والبط وقال باسم انه يقوم بجمع البيض من المنازل ويقوم بجمعها فى وحدة التفريغ وتظل 21 يوما فى التفريخ عند درجة حرارة 37 ونصف وبعدها يتم نقل البيض إلى أقفاص أخرى مؤهلة لعملية تفريخ البيض وخروج الكتاكيت منه وتظل لمدة يومين فى وحدة التفريخ تحت درجة حرارة اقل ودرجة رطوبة مرتفعة حتى تخرج «الكتاكيت» من البيض ويتم نقلها إلى مزارع التربية المنتشرة بالقرية مشيرا إلى أن القرية تقوم بالإنتاج والتربية بأنواعها حيث إن التربية هناك منها نوعا يقوم صاحب المزرعة بتربية الكتاكيت لمدة 15 يوما ويقوم ببيعها وهناك نوع آخر يقوم بتربية الكتاكيت حتى تصل إلى دجاج يباع بالوزن. وأضاف بهاء حشمت بولس صاحب مزرعة بالقرية أنه يقوم بتربية الدجاج بعد أن يتم تفريخ الكتاكيت وحتى بيعها بالوزن بعد أن تصبح دجاجًا مشيرا إلى انه يقوم بتحصين الكتاكيت من عمر يوم حتى لا تتعرض للأمراض، وقال إن أزمة نقص السولار تعرضهم إلى مشاكل كثيرة بسبب تعرض المزارع إلى نقص فى التدفئة والذى يهدد حياة الكتاكيت بسبب برودة الجو. وأشار مينا جميل عيسى صاحب مزرعة بط انه يقوم بإحضار البط من عمر يوم ويظل فى مزرعته حتى يبلغ عمر 15 يوما ويقوم خلال هذه الفترة بتحصينه وتغذيته بالأعلاف حتى يصل وزن البطة الواحدة من 400 إلى 500 جرام وكميات البط حسب السوق إذا كانت هناك حركة تجارية نقوم بتربية 10 آلاف بطة خلال أسبوع. وقال جوزيف مهدى عمارة مستأجر مزرعة دواجن انه قام باستئجار مزرعة دواجن ب 15 ألف جنيه سنويا وقام بتربية 10 آلاف كتكوت بتكلفة 70 ألف جنيه وأصيبت بمرض أنفلونزا الطيور مما أدى إلى نفوقها بالكامل، مشيرا إلى انه قام بسحب قرض وقتها 20 ألف جنيه بالإضافة إلى انه كان يأخذ الأعلاف من التجار بالآجل. وقال عاطف قزمان تاجر أعلاف إن قرية كوم بوها كان بها 3 معامل بلدية لتفريخ الكتاكيت والبط منذ عشرات السنين وكانوا وقتها يقومون بتدفئة البيض وتفريخه عن طريق إشعال النار فى مخلفات زراعية لتدفئة البيض وتطور الأمر إلى اسطوانات البوتاجاز والمدفآت التى تعمل بالسولار والآن تطور الأمر إلى تركيب ماكينات تفريخ تعمل بمؤشرات حرارة ورطوبة تتناسب مع حالة الطقس فى أى وقت.
