خيّم على ختام الدورة ال38 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، الغياب التام لنجوم الفن، وتردد أن النجوم حضروا زفاف ابنة الفنان أحمد صيام الذى انعقد فى الوقت نفسه ولم يشغل بالهم حضور ختام مهرجان يحمل اسم وطنهم، حتى إن نجمات الصفين الثانى والثالث اللائى حضرن الافتتاح تغيبن فى الختام، فيما تغيبت يسرا لحضور أسبوع الموضة فى لبنان، وتغيبت ليلى علوى أيضًا لسفرها خارج مصر فى رحلة علاجية مع والدتها، ولم يحفظ شكل المهرجان إلا الفنانة إلهام شاهين، التى حضرت باعتبارها عضوة بلجنة تحكيم المسابقة العربية، والفنان يحيى الفخرانى الذى أشعل المسرح بالتصفيق الذى حضر لتكريمه بعد تغيبه فى حفل الافتتاح لارتباطه برحلة علاج، وبكى على المسرح معلنًا حزنه على عدم حضوره لوداع الساحر وسعادته لتسلمه جائزة باسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وقال: «محمود لم يمت، وجمهوره لن يُحرم منه، لأن أعماله باقية، وعمر الفنان يُقاس بحياته بين الناس، وليس ببقاء جسده». وروى أنه هاتفه فى باريس ليرشحه لبطولة عمل درامى رأى أنه الأنسب له، وطالبه بتجاوز أزمته الصحية، وأكد أن المنتج محمد محمود عبدالعزيز طلب منه العمل فى مسلسل من إنتاجه ووافق فورًا.. واختتم كلمته بقوله: «والله العظيم ما فى أحلى من بلدنا»، وكان اللافت للانتباه «خفة دم» الفنانة فيفى عبده التى حضرت متأخرة لكنها عوضت ذلك بتعليقاتها المشهورة «5 أمواه – وأيوه بقى» والتى أثارت ضحكات الجمهور فى القاعة بمداعبتها لإلهام شاهين ومحمود حميدة. جاءت جوائز المهرجان مخيبة لآمال الفنانين المصريين المشاركين فى المهرجان، حيث ظهرت على وجوه فريق فيلم البر التانى وفريق فيلم يوم للستات الحزن بعدما خرج الفيلمان دون جائزة الهرم الذهبى التى كانوا يتوقعونها، خاصة لما صاحب ندواتهم فى فعاليات المهرجان من اهتمام إعلامى وهو ما ظهر جليا على وجه المؤلفة زينب عزيز وزوجها على إدريس وبطل ومنتج الفيلم محمد على، ولم يحفظ شكلهم فى الجوائز سوى جائزة أفضل ممثلة التى اقتنصتها الفنانة الشابة ناهد السباعى عن فيلم «يوم للستات». حفل ختام المهرجان كان مقطوعة موسيقية توزيع أحمد طارق يحيى وقيادة اوركسترا للموسيقار جورج اولتاه، وكان تكوينا لمقطوعة موسيقية بتوزيع جديد لمجموعة من الموسيقى التصويرية لبعض الافلام لكن الغريب أن موزع المقطوعة اهتم كثيرا بالأفلام الأمريكية على حساب كل جنسيات الأفلام الأخرى فمزج بين موسيقى فيلم الأيدى الناعمة وموسيقى شمس الزناتى مع 7 أفلام أمريكية كان أبرزها مهمة مستحيلة وصوت الموسيقى، ورغم أن المهرجان سينمائى وكان الأولى بمخرج الافتتاح خالد جلال أن يستند الى فكرة أخرى مختصة بالسينما لكنه قرر مزج الأغنية بالسينما كما فعل فى الافتتاح بحفل موسيقى لنسمة محجوب التى قدمت أغنية عن السينما، بل واستند إلى ديكور موسيقى على شكل مفتاح صول على خشبة المسرح. سيطرت حالة من عدم التنظيم على توزيع الجوائز بسبب أن إدارة المهرجان لم تتفق مع من يقومون بتوزيع الجوائز، حتى إن محمود حميدة فوجئ وهو على خشبة المسرح بأنه من المفترض أنه سيسلم جائزة أفضل ممثلة. وذهبت جائزة الهرم الذهبى لفيلم «ميموزا» إخراج: أوليفر لاكس، إنتاج مشترك «إسبانيا – المغرب – فرنسا» وتسلمها الممثل الإسبانى خوان كارلوس، وجائزة الهرم الفضى أحسن اسهام فنى «جائزة لجنة التحكيم الخاصة» لأحسن مخرج للمخرج ليسينيو أزيفيدو عن فيلم «قطار الملح والسكر» إنتاج «البرتغال – موزمبيق – فرنسا – جنوب افريقيا – البرازيل»، وخطف بطل فيلم «قتلة على كراسى متحركة» الأنظار بصعوده للمسرح على كرسى متحرك وتسلم الجائزة البرونزية لأحسن عمل أول إخراج أتيلا تيل «المجر»، أما جائزة أحسن ممثل فكانت من نصيب الفنان المغربى شكيب بن عمر عن دوره فى فيلم «ميموزا» إخراج: أوليفر لاكس «إسبانيا – المغرب – فرنسا»، وفاز الفيلم التشيكى «لسنا بمفردنا أبداً» إخراج بيتر فاكلاف بجائزة أحسن إسهام فنى، بينما ذهبت جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو للفيلم الإيطالى «غرباء كليةً» إخراج باولو جينوفيزى. أما جائزة المسابقات الأخرى ففاز فى مسابقة سينما الغد الدولية شهادات تقدير لأفلام: «صعود» إخراج بيدرو بيرالتا «البرتغال»، «نزهة» إخراج يورى بافلوفيتش «كرواتيا» و«روزينيا» إخراج جوى كامبوس «البرازيل» بالإضافة إلى جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير، وفاز بها فيلم «عدن» إخراج أنرديس راميريز بوليدوث «كولومبيا» وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، التى ذهبت إلى فيلم «الناحية الأخرى لنهر دومان» إخراج سى وونج باى «كوريا الجنوبية».