خبراء: تصنيف مصر «دولة آمنة» فرصة لا يجب أن نضيعها

رحب برلمانيون واقتصاديون وخبراء بالقطاع السياحى بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية والذى صنف مصر بين الدول الآمنة إلى جانب المغرب والإمارات وعمان والكويت وقطر وإسرائيل فقط فى الشرق الأوسط.
وأكد الخبراء أن التصنيف الأمريكى أخرج مصر من نفق مظلم ومن حالة الركود السياحى، فضلاً عن فتح مجال جديد أمام الاستثمارات والتشجيع على تحسين صورة مصر اقتصاديًا وسياسيًا، كما أنه مؤشر جيد للغاية على فتح مجال جديد بين أمريكا ومصر وإظهار حسن النوايا من جانبها.
وأكد النائب البرلمانى أحمد إدريس، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب أن تصنيف مصر كدولة آمنة من قبل الخارجية الأمريكية سيعطى دفعة كبيرة للقطاع السياحى فى مصر، وتوقع النائب البرلمانى فى تصريحات ل«الوفد» عودة القطاع السياحى إلى 60% ما كان عليه عام 2010، مشيرًا إلى أن تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية لمصر جاء فى الوقت المناسب.
وطالب وزارة السياحة باستغلال التصنيف للترويج للسياحة المصرية فى كافة أنحاء العالم، خاصة فى ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، وحاجة مصر لجلب العملة الصعبة قبل السائحين قائلًا: «التصنيف جاء بمثابة دعاية مجانية وشهادة ثقة من قبل دولة بحجم أمريكا تجاه مصر».
وأضاف عمارى عبدالعظيم رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية أن بيان الخارجية الأمريكية خطوة جيدة للغاية لمصر وتغيير جذرى فى السياسيات الأمريكية كبداية علاقة طيبة مع مصر، مضيفًا «ولا ننكر أن السبب فيها هو جهود الدولة فى تأمين المطارات والشارع المصرى والخطوات الجادة التى فعلتها القيادة السياسية خلال الفترة الماضية لتوصيل رسالة للعالم، وكان ذلك انعكاساً لتغيير أمريكا فى استراتيجيتها تجاه مصر.
وأوضح الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادى أن هذه الخطوة تبدو كصيغة ترتيبات جديدة فى العالم والشرق الأوسط واعتبار مصر كنقطة هادئة فى المنطقة بخلاف كثير من الدول المجاورة، وأشار إلى أن هذا البيان هو نقطة جيدة فى إطار تغيير لهجة التهديدات الخارجية ولابد من استغلالها فى المحافل الدولية اقتصاديا من ناحية القروض والاستثمارات.
وقال باسم حلقة رئيس المجلس التأسيسى لنقابة السياحيين المهنية، «هذا التقرير هام جدًا لمصر وللقطاع السياحى لفتح الباب لاسترداد مصر لمكانتها السياحية مرة أخرى من جميع الدول الأجنبية كونها شهادة مهمة فى حق القيادة السياسية ومؤسسات الدولة فى الحفظ على الاستقرار وخلق مناخ آمن».
وتابع: «يكمن أهمية التقرير حاليا فى كونه مؤشرا ايجابيا تزامنا مع اقتراب أعياد الكريسماس لتشجيع الدول مواطنيها للذهاب فى رحلات إلى مصر، ومن جانبنا بدأنا العمل على عدد من الملفات بعدما أدركنا أن الولايات المتحدة ضمن السياحة القادمة إلينا وبدأنا بالفعل المراسلة معهم منذ أمس الأول وعرض برامجنا السياحية على الشركات السياحية لديهم».
كما توقع حلقة زيادة السياحة خلال موسم أعياد الميلاد، مشيرًا إلى أن هناك حجز أفواج سياحية من قبل ألمانيا وأوربا وشرق آسيا ومع الإعلان الامريكى سيفتح المجال أمام دول أخرى للسفر إلى مصر، فضلاً عن التعهدات الروسية باستئناف رحلاتها مرة أخرى مع بداية العام القادم وهو ما يجدد الثقة فى السياحة المصرية».
وأكد المستشار الاقتصادى الدكتور أحمد خزيم أن هذه الخطوة تبدد الحديث عن التآمر الخارجى على مصر حيث إنها بداية لفتح مجال للعلاقات الأمريكية المصرية، أما عن التصنيف فهو أمر جيد حيث إن أمريكا دولة محورية.
وتابع: رغم ضياع فرصة كبيرة من الالتحاق بالموسم السياحى لهذا العام إلا أن التقرير يضع مصر فى فرصة جيدة وربما ينعش الموسم ولو بشكل جزئى ولكن لابد أن يستفيد المسئولون من هذا القرار.