السبت الساخن.. الحكم على نقيب الصحفيين وإحياء ذكرى محمد محمود

يعد، السبت المقبل الموافق 19 نوفمبر، يومًا ساخنًا في الساحة السياسة والقضائية؛ ما بين انتظار الحكم على نقيب الصحفيين وعضوي المجلس في القضية المعروفة إعلاميًا ب "التستر على مطلوبين للعدالة"، إلى إحياء الذكرى الخامسة لأحداث محمد محمود الأولى، والرابعة للأحداث الثانية، التي سقط فيها عشرات المتظاهرين ومئات المصابين خلال عامي 2011، 2012، فضلًا عن نظر القضاء لعدة قضايا هامة أبرزها محاكمة الإعلامي الإخواني معتز مطر، والفنان الإخواني هشام عبد الحميد الهاربين إلى تركيا.
الحكم على النقيب
البداية بمحاكمة نقيب الصحفيين حيث حجزت محكمة جنح قصر النيل، القضية للنطق بالحكم، والذي يحاكم فيها يحيي قلاش نقيب الصحفيين وسكرتير عام النقابة جمال عبد الرحيم، ووكيلها خالد البلشي، بتهم إيواء مطلوبين هاربين.
بدأت الواقعة باقتحام قوات الأمن، يوم الأول من مايو الماضي، لمقر نقابة الصحفيين وسط القاهرة، حيث ألقت القبض على الزميلين عمرو بدر رئيس تحرير بوابة يناير، ومحمود السقا المحرر بالبوابة ذاتها، بعد اعتصامهما بأيام داخل مقر النقابة.
وعقب الاقتحام اندلعت مظاهرات غاضبة من قبل الصحفيين، وعقد جمعية عمومية غير عادية في 4 مايو اتخذت خلالها عدة قرارات منها إقالة وزير الداخلية، وتسويد الصحف، والمطالبة بإعتذار من رئاسة الجمهورية، ووضع شارة سوداء على جميع المواقع الإخبارية.
فيما نفت وزارة الداخلية اقتحامها للنقابة، وقالت إن "إلقاء القبض على الصحفيين جاء تنفيذا لأمر ضبط وإحضار من النيابة"، وتضائلت الاحتجاجات بعد أيام قليلة، حيث أحالت نيابة شرق القاهرة القضية إلى محاكمة عاجلة، حجز الحكم فيها يوم السبت المقبل.
أحداث محمد محمود الأولى
تحل السبت القادم، الذكرى الرابعة والخامسة لأحداث شارع محمد محمود، والتي شهدت احتجاجات غاضبة شارك فيه مئات المتظاهرين على إثر فض قوات الأمن المصرية بالقوة اعتصامًا لعدد من مصابي ثورة الخامس والعشرين من يناير.
البداية بالذكرى الأولى يوم 19 نوفمبر 2011، والتي خرجت قبل أيام من بدء الاقتراع على أول انتخابية تشريعية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، واتخذ شارع محمد محمود بالقرب من وزارة الداخلية وسط القاهرة موطنًا لها.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين الأمن والمحتجين استمرت ل 6 أيام، وأسفرت عن مقتل 50 متظاهر، وإصابة 1902 آخرين أغلبهم برصاصات في العيون.
وعلى إثر الاحتجاجات قدمت حكومة المهندس عصام شرف استقالتها، وحدد المجلس العسكري جدولًا زمنيًا لتسليم السلطة بحد أقصى منتصف 2012 م، على أن يتم وضع الدستور والاستفتاء عليه قبل غضون شهرين من أول اجتماع مشترك لمجلسي الشعب والشورى في ابريل 2012.
أحداث محمد محمود الثانية
وفي الموعد ذاته في عام 2012 قررت عدد من القوى السياسية والحركات الثورية إحياء الذكرى الأولى لشارع محمد محمود، بعد تولي جماعة الإخوان حكم البلاد وفوز الرئيس المعزول محمد مرسي بانتخابات رئاسة الجمهورية.
الاحتجاجات التي استمرت لأيام ووقع على إثر عشرات المصابين والقتلى كان أشهرهم "جابر صلاح" الملقب ب"جيكا"، لم يكمل عامه العشرين، والذي أشعل قتله نفوس أصدقائه. أُصيب "جيكا" بمقذوف ناري في الرأس أثناء مشاركته في إحياء ذكرى أحداث محمد محمود، تم نقله إلى مستشفى قصر العيني، حيث توقّف قلبه عدة مرات قبل أن يصبح اتصاله بأجهزة الإنعاش دون جدوى بعد 5 أيام من وصوله.
أولى جلسات محاكمة الفنان الإخواني هشام عبدالله
وتبدأ محكمة جنح الدقي، أولى جلسات محاكمة الفنان الإخواني هشام عبد الله الهارب إلى تركيا في اتهامه بنشر أخبار كاذبة وتكدير السلم العام، لدائرة السبت 19 نوفمبر، لاختصاصها بنظر ذلك النوع من القضايا.
وصدر القرار برئاسة المستشار أحمد الدسوقي، وسكرتارية مصطفى رشدي، وجاء في أمر الإحالة أن الممثل هشام عبدالله والمذيع بقناة "وطن" التي تبث من دولة تركيا، في برنامج باسم "ابن بلد"، نشر أخبارا كاذبة، تهدف إلى زعزعة الاستقرار، وتكدير السلم العام، كما دأب على سب النظام المصري في عدة مناسبات.
أولى جلسات محاكمة الإخواني معتز مطر
كما تنظر محكمة جنح الدقي المنعقدة بمحكمة الجيزة، السبت القادم، محاكمة الإعلامي معتز مطر المذيع بقناة الشرق الإخوانية، لاتهامه بالتحريض ضد مؤسسات الدولة وترويج الشائعات من خلال برنامجه "مع معتز" المذاع من خارج مصر.