من مبادرة لقيطة إلى ثورة فاشلة، هكذا سارت دعوات التظاهر، أمس الجمعة، التي أعلنت عنها حركة غلابة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ قرابة شهر، في ظل استعداد أمني كبير، دفعها بقوة إلى الفشل، الذي أوقعها بدوره في براثن شماتة كل الجهات كافة. "مواقع التواصل الاجتماعي" البداية.. كانت عند مواقع التواصل الاجتماعي، التي أقامت "حفلة" على فشل التظاهرات وعدم استجابة أحد للنزول من الصباح الباكر حتى انتهاء اليوم، فدشن النشطاء هاشتاجات عدة تصدرت قائمة الأكثر تداولًا على موقع "تويتر"، كان أبرزها: "طلعوا الثورة، ومحدش نزل، مشفتوش ثورة معدية، الإخوان اتهزموا". وأظهر النشطاء شماتة وفرحة عارمة في فشل التظاهرات المخربة، مؤكدين أنها تعتبر هزيمة جديدة لجماعة الإخوان، بدعوى أنها تقف وراءها، وقامت بالتحريض عليها، ودشنوا صورا ساخرة عديدة، من مشهد ازدحام مدينة الملاهي "دريم بارك"، بالزائرين تزامنًا مع دعوة التظاهر. "إعلاميّو الفضائيات" استلم الحفلة في مساء اليوم، إعلاميو الفضائيات الخاصة الذين أظهروا شماتة بالغة في فشل التظاهرات، كان من بينهم الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج على مسئوليتي المذاع على فضائية صدى البلد، الذي أعاد خلال حلقاته الحديث عن بعض "الكوميكس" الساخرة من فراغ الميادين. وسخر الإعلامي من خلوّ الميادين والشوارع، من أي متظاهرين، قائلًا: "موعد الثورة هو 13/13، اتلغبطتوا في الميعاد ولا إيه؟"، وسجل "موسى" حلقته من داخل ميدان التحرير وقام بمصافحة بعض المواطنين وعدد من رجال الشرطة وأفراد الأمن، المتواجدين في الميدان وسط تواجد رجال الأمن. وعلى نفس النهج، سخر الإعلامي تامر أمين مقدم برنامج "الحياة اليوم"، من غياب المتظاهرين، قائلًا: "إصابة 25 عسكريًا بالملل والزهق، وأنهم ينتظرون الثوار ولم يأتِ لهم أحد، ولم يروا حتى شخص واحد". وعلق على فشل التظاهرات رغم غلاء الأسعار، وصعوبة المعيشة، قائلًا: "الشعب عدَّاه العيب، وعمل اللي عليه وزيادة، ولازم يشوف حاجة وإنجاز، عليا الطلاق بالتلاتة الشعب دة عنده وعي كبير، بعد اللي شفناه النهاردة في الشوارع، والتظاهرات اللي محدش استجاب لها". ولم يختلف موقف الإعلامي "سعيد حساسين"، مقدم برنامج "انفراد" على قناة "العاصمة"، الذي علق قائلًا: "اليوم خرج الشعب في 11 نوفمبر للاحتفال في دريم بارك، الغلابة مش محتاجين ثورة، الغلابة عندهم حكومة، كله كان مستني البلد تولع وتتكسر لكن الشعب ذكي وفاهم وواعي". أما الإعلامية رانيا محمود ياسين، فسخرت أيضًا من فشل تظاهرات 11 – 11 قائلة: "والله لو كنتوا قدام مقلة لب أو فرن بلدي كان زمانكو أكتر من كدة، تنظيم الإخوان انتهى بالفعل ولكنهم يحاولون أن يتشبثوا بالحياة مرة أخرى". وأضافت: "الحسنة الوحيدة اللي عملتوها إنكم فضيتم الشوارع لكن جميع الإعلاميين كانوا أكدوا من قبل فشل هذه الدعوات وثبتت صحة نظريتهم في الآخر". ونشر الإعلامي عمرو أديب، تقريرًا صحفيًا من موقع "المونيتور" الأمريكي، كان قد توقع فيه فشل مظاهرات 11 نوفمبر، موضحًا أن التقرير عرض ضمن أسباب فشل المظاهرة؛ أن قناة الشرق الإخوانية التي تُبث من تركيا، تدعو للنزول إلى الشوارع يوم 11 نوفمبر، بالإضافة إلى زيادة وعي المصريين بأن الثورات والحلول العنيفة لا تأتي بالنتائج المرجوة. وكان الإعلامي مصطفى بكري، آخر الشامتون في فشل التظاهرات، حيث علق عليها قائلًا: "ثورة الغلابة.. حصري على الجزيرة فقط"، مشيرًا إلى أن الجزيرة تذيع مشاهد قديمة وفيديوهات مفبركة وتدّعي أنها مظاهرات. وسخر الإعلامي بأن تاريخ 11/11 هو أسوأ تاريخ في عهد الإخوان المأجورين والخونة، مضيفًا: "اللي مخبي الثورة يا جماعة يطلعها مينفعش كدة، عشان الناس متزعلش وتتقمص جوة وبرة بقى". "مشاهير تويتر" وكان هناك مجمتع آخر من الشامتين في فشل التظاهرات المخربة، هم مشاهير موقع "تويتر"، الذين قادوا ثورة غضب ضد التظاهرات، كان على رأسهم الملحن عمرو مصطفى، الذي كتب قائلًا: "وأخيرًا فهم الشعب أن الفوضى لن تزيده إلا فقرًا، وأن الكرامة لا تأتي إلا بالعمل، وأن العيش لا يوزع مجانًا في الميادين، وأن الحرية تسكن العقل وإن كان للجسد ألف قيد، أو ربما يكون قد فهم.. أتمنى". وعلق أيضًا الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر، عبر حسابه على موقع "تويتر"، على فشل التظاهرات، قائلًا: "لسة ما عرفوش الشعب المصري، السيسي في الاتحادية، الجيش يحمي ويبني، الشرطة تطبق القانون، المشروعات تعمل ليل نهار، والسبب إن هذا ما يريده المصريون". فيما سخر المنتج السينمائي محمد العدل، من فشل التظاهرات، عبر تدوينة له على موقع "تويتر"، قائلًا: "عايزين نتفرج على الثورة بتاعة 11/11، حد يعرف القنوات الناقلة؟". وسخرت الكاتبة الكويتية فجر السعيد، من فشل التظاهرات، قائلة: "ميدان التحرير الآن، الصورة إهداء لخالتي هيلاري كلينتون، ياخسارة تعبك السنين اللي فاتت يا هيلاري". وعبر حسابه على موقع "تويتر"، علق الإعلامي خالد صلاح، ساخرًا من فشل تظاهرات، قائلًا: "هي فين الفعاليات بتاعة 11/11، واضح إن هيلاري كلينتون كانت هي أدمن صفحات الثورة وماشتغلتش بعد ما سقطت، وأراملها مش شغالين كويس، تحيا مصر".