سلطت صحيفة " نيويورك تايمز" الامريكية فى معرض تعليقها على آخر تطورات العلاقات الامريكية- الباكستانية المتوترة فى الفترة الاخيرة، الضوء على مساعى المسئولين الامريكيين الرامية لانقاذ تحالف واشنطن واسلام آباد فى مجال مكافحة الارهاب، فى الوقت الذي أيقنت فيه واشنطن أن شراكتها الأمنية واسعة النطاق مع باكستان قد انتهت. وأشارت الصحيفة الامريكية اليوم الاثنين - الى أن مساعى أولئك المسئولين الامريكيين تأتى وسط ايقان واشنطن بأن الرضوخ للمطالب الباكستانية سيعيق من قدرة الولاياتالمتحدة على شن هجمات ضد المتطرفين فى باكستان، اضافة الى صعوبة نقل الامدادات عبر باكستان الى قوات التحالف داخل أفغانستان . ونقلت الصحيفة الامريكية عن مسئولين أمريكيين وأفغان قولهم، إن واشنطن ستضطر للحد من شن هجمات الطائرات بدون طيار التى تقوم بها داخل باكستان، اضافة الى تقليص عدد أفرد الاستخبارات والجنود التى تقوم بنشرهم هناك، لاسيما زيادة تكاليف نقل الإمدادات عبر باكستان إلى قوات التحالف في أفغانستان، وكما اكد المسئولون ايضا على ان واشنطن ستقوم بتخفيض المساعدات الى اسلام أباد بشكل كبير . كما نقلت الصحيفة الامريكية عن مسئول أمريكي كبير طلب عدم ذكر اسمه لتجنب عداء المسئولين الباكستانيين قوله: "لقد طوينا الصفحة بعد هجمات الحادى عشر من سبتمر"، غير أن الجانب الباكستانى أعلنها لنا بكل وضوح "أنهم أعادوا تقييم العلاقة الثنائية بين البلدين باكملها."