قال حمدين صباحى المرشح المحتمل للرئاسة الذى حل ضيفا على الإعلامى عمرو خفاجى فى حلقة أمس من برنامج مساء السبت بعد آدائه واجب العزاء فى الطالب محمد مصطفي، إنه لابد من القصاص لدماء الشهداء بشكل عادل وعاجل، موضحاً:"محمد مصطفي شاب زى الفل خرج من أجل الكرامة، وهو لا يملك غير رأيه وشبابه، والمصريون لا يقبلون أن يقتل أولادهم وهم عزل، ومن لا يغار لدماء ولاده، وقيمة الحق، فمن الممكن أن ينتهك دمه وكرامته، فالقصاص هو مطلب كل إنسان غيور على قيمة الحق، وأولها الحق فى الحياة، دمه، مشيدا ب"جون عدلى" صديق محمد مصطفي الذى حمله فور سقوطه إلى مستشفى الهلال. وحذر صباحى من هتك الحرمات، بالكف عن القتل والعنف بكل أشكاله، وقال:"لا تستجيبوا للمحاولات الخبيثة لوضع دماء الشهداء مقابل الحديث عن الجيش، فكل لما ييجي حد يتكلم عن دماء الشهداء يحولوا ده لموضوع تقسيم من ينتصر للجيش المصري، ومن يعاديه، فشعب مصر يحيب جيشه، وحديث دم الشهداء ليس موضوعا للتحزب، والدم المصرى له حرمة لابد أن تصان، بالكف عن القتل والعنف بكل أشكاله". ودعى صباحى إلى تكريم لائق بالشهداء والجرحى معنويا وأدبيا وماديا، وأسرهم، واصفا أهل الشهداء بأنهم "كل المصريين". وفى حواره الطويل حول المشهد المصري المتعدد الجبهات، تحدث صباحي عن ميدان التحرير وجمعة رد الشرف، ومطالبات تسليم السلطة، وتبكير انتخابات الرئاسة، والمجلس العسكري وجماعات الإسلام السياسي المطالبة باستكمال الجدول الزمني الموضوع كما هو، معرباً عن احترامه لاختيارات المصريين فى انتخابات مجلس الشعب. وعرج خفاجى أثناء حديثه مع صباحى على تاريخه الطلابي وحديثه إلى الرئيس السادات حينها، وتقييمه للطلبة الشباب وفروقات المشهد الآن. ووصف صباحى المشهد الحالى بأنه "صعب" ويحتاج إلى كثير من الحكمة وشجاعة مواجهة النفس، فالمصريون أكملوا ما يقرب من العام على الثورة والوطن ينزف بدون سبب مقنع على حد قوله، وفى الوقت نفسه تم استنزاف الوقت، والموارد الاقتصادية، والطمأنينة، والمال، وأضاف:"مينفعش تقول طرف واحد هو المسئول، ولا توزع الدم المصري بين القبائل، دائما هناك مسئوليات وضرورة للمحاسبة وفقا للصلاحيات، المشهد فى مصر بيقول باختصار إن المسئول الأول هو الحاكم، وهو المجلس العسكرى وقد ارتكب خطأ لا أجد له عذرا، وهو إسالة الدماء". وأوضح صباحى أن طول مدة العسكرى فى الحكم تم بمشاركة نخبوية، ومباركة شعبية، معربا عن أمنيته بأن يكون هناك بالفعل طرف ثالث فى أحداث ماسبيرة ومحمد محمود ومجلس الوزراء، للحفاظ على قيمة المؤسسة العسكرية، وحق الشعب فى أن تصان دماؤه وحقوقه فى أن يعبر عن رأيه بالتظاهر، مشددا على أن إظهار هذا الطرف الثالث مسئولية الحاكم، ومن ثم تقديمه للعدالة الناجزة، قائلا:"يا ريت منبقاش خايبين ونفلته، فكل من يأخذ سلطة هو مؤتمن، ولدى المقارنة بين الخيابة والخيانة سنجد أن الخيابة أهون". شاهد الفيديو: