تستمر عواقب المحاولة الأنقلابية الفاشلة والحملة التي تشنها الحكومة التركية علي حزب الشعوب الديموقراطي، بداية من اعتقال أعضائه إلي إغلاق الصحف المعارضة واعتقال الصحفيين. وأوضح موقع مؤسسة "بروكينجز" البحثية الأمريكية، أن هناك أكثر من 15 صحيفة تم إغلاقها من ضمنها صحيفة "جمهوريت" التى تُعد من أعرق الصحف التركية كما أنها صوت المعارضة، حيث تلتزم هيئة التحرير الخاصة بها بالقيم العلمانية للجمهورية التركية والديمقراطية الليبرالية. يذكر أن الحكومة التركية اعتقلت رئيس تحرير الصحيفة وعدد من الصحفيين العاملين بها لاتهامهم بنشر الارهاب وقلب نظام الحكم. ووصف الموقع الأنقلاب الفاشل بأنه لحظة نادرة في تركيا، اتحدت فيها كلا من الكوادر المدنية والعكسرية وحركة جولن الدينية، التى تتبع المعارض التركي فتح الله جولن، الذي يتهمه النظام التركي بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة. وأشار إلي أنه منذ ذلك الحين يستخدم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، القبضة الأمنية في التعامل مع الشعب . أوضح الموقع أنه علي الرغم من أن أردوغان أوقف العمل بعقوبة الإعدام في 2004في محاولة للحصول علي عضوية الأتحاد الأوروبي، إلا أن أساليب التعذيب المختلفة المنتشرة في السجون تشير إلي إمكانية إعادة العمل بها مرة أخرى، بالإضافة إلي استمرار أعمال العنف والتخريب في جنوبتركيا من جانب الحكومة بعد وقف إطلاق النار المتبادل مع حزب العمال الكردستاني في عام 2015، ما أدي لدمار كبير يعادل حجم الدمار الذي تعرضت له كلاً من سوريا والعراق. وختم الموقع تقريره بالإشارة إلي أن أردوغان يطمح لتحويل نظام الحكم في تركي من النظام البرلماني إلي الرئاسي، علي الرغم من التقدم الذي شهدته تركيا في ظل النظام البرلماني.