فجأة وبدون مقدمات ومع غروب شمس أول أمس، بدأت السفارة السورية في اعمال نقل مقرها إلي مقر جديد في جاردن سيتي بجوار السفارة البريطانية وذلك بعد مرور 20 عاماً من وجودها في شارع عبد الرحيم باشا صبري المتفرع من شارع التحرير بالدقي. يأتي ذلك بعد تعرض السفارة لمحاولات اقتحام من قبل المتظاهرين السوريين في إطار سلسلة من المظاهرات المعادية للنظام السوري، والمطالبة بإسقاطه ورحيله، التي نظمت علي مدار الاشهر الماضية. تبلغ مساحة السفارة 2000 متر وتتكون من ثلاثة أدوار، في كل دور به 5 حجرات، و3 حمامات فضلا عن غرفة اجتماعات فخمة علي مساحة كبيرة في الدور الارضي، تمتلئ السفارة من الداخل بأثاث وسجاد ضخم. ورصدت الوفد وجود عشرات العاملين الذين يقومون بوضع أثاث وتحميل بقايا متعلقات الدبلوماسيين السوريين. من جانبه اكد مصدر امني من داخل السفارة رفض ذكر اسمه، ان السبب الرئيسي لمغادرة المقر هو التداعيات الامنية والخوف من اقتحامها في ظل صعوبة تأمين المقر بسبب وجوده في كتلة سكنية مزدحمة. قال احد العاملين المشاركين في نقل مقر السفارة: أشعر بسعادة بالغة وأنا ألقي متعلقات رجال نظام بشار الاسد في القمامة، واعتبر هذا بشري علي قرب انهيار نظام بشار الاسد ورحيله وتابع العامل قائلاً: «عقبال سفارة اليمن واسرائيل».