تقوم سفارة الهندبالقاهرة بتنظيم ثلاث فاعليات: "ندوة و معرض للصور في محافظة بورسعيد، و حلقة مائدة مستديرة في المركز الثقافي الهندي، وعرض فيلم في القاهرة" خلال الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر 2016 للاحتفال بذكرى ميلاد المهاتما غاندي. يتم تنظيم هذه الفاعليات بالتعاون مع محافظة بورسعيد و هيئة قناة السويس وبمشاركة مجموعة من أبرز المفكرين و أصدقاء الهند. ومن جانبه قال سفير الهندبالقاهرة سانجاي باتاتشاريا إن غاندي سيظل له تأثيرا أبديا، و هو يمثل نموذجا ملهما في وقت نواجه فيه تحديات و عنف، تحثنا مبادئ غاندي على التوقف مع النفس و التفكير في أهمية أن تكافح البشرية وتسعى حثيثا من أجل السلام. ولد غاندي في الهند في 2 أكتوبر عام 1869، وتلقى تعليمه في الهندولندن،ومارس مهنة المحاماة في جنوب أفريقيا، وناضل من أجل حقوق السكان الأصليين في جنوب أفريقيا ثم عاد إلى الهند وقاد بلاده إلى الحرية. وقد أثرت فكرة اللاعنف والعصيان المدني في العديد من قادة العالم الذين ناضلوا من أجل حقوق شعوبهم التي عانت في ظل الحكومات الموالية للاستعمار، وأكدوا أن حرية الحقوق هي حق من الحقوق العالمية. لقد ألهمت حياة غاندي و مسيرته العديد من الدول في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي جعل الأممالمتحدة تعلن في عام 2007 اعتبار يوم ميلاد غاندي، الموافق 2 أكتوبر "اليوم العالمي للاعنف". المهاتما غاندي من الشخصيات التي تحظى بشهرة واسعة في مصر، لقد زار المهاتما غاندي مصر للمرة الأولى في 6 سبتمبر 1931 عندما رست السفينة التي كان يستقلها في طريقه إلى بريطانيا في مدينة بورسعيد. وكان في استقبال غاندي في الميناء وفد من حزب الوفد المصري، إلا أن التفاعل بين غاندي و رموز الحركة الوطنية في مصر في تلك الرحلة كان محدودا جدا، حيث أنه كان في طريقه لحضور مؤتمر المائدة المستديرة في لندن. و قد غادر مصر مع وعد بأنه سوف يتوقف مرة أخرى على طريق العودة. وقد قام السياسيون والمثقفون و أبناء الجالية الهندية في مصر بوضع برنامج موسع استعدادا للفترة التي سيقضيها غاندي في مصر عند عودته. كان من بين تلك الإعدادات أن يقوم غاندي بزيارة القاهرة. ولكن للأسف، لم تسمح الحكومة البريطانية لغاندي بالنزول من السفينة، لذلك، التقى ممثلون من مصر بغاندي على متن الباخرة عند عودته في ميناء بورسعيد، وأعرب غاندي خلال اللقاء عن تضامنه مع القضية المصرية.