و.بوست:قطار العسكري يخطط لدهس النشطاء

توقعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن يشن المجلس العسكري الحاكم حملة شرسة ضد النشطاء المطالبين برحيله فورا وتسليمه السلطة لحكومة مدنية بعد تصريحاته الأخيرة باكتشافه مؤامرة لجر البلاد إلى حرب أهلية، وتحذيره من محاولة إسقاط الدولة.
وقالت الصحيفة إن المجلس العسكري الحاكم في مصر صعد من لهجته ضد الناشطين محذرا من محاولة "لإسقاط الدولة"، واكتشافه مؤامرة لاستخدام الاحتجاجات القادمة في 25 يناير في ذكرى الثورة لجر البلاد إلى حرب أهلية، في محاولة لتشويه صورة المتظاهرين في نظر الجمهور المصري، تمهيدا لشن حملة شرسة ضدهم.
وأضافت إن هذا التحذير يأتي بعد أكثر من أربعة أيام من الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين خلفت 14 قتيلا ومئات الإصابات، الأمر الذي ألقى بظلاله على المرحلة الانتقالية في مصر والتي أصبحت أكثر مرارة وارتباكا.
ويخوض قيادات الجيش والنشطاء المؤيدين للديمقراطية -الذين قادوا الثورة التي أطاحت بالرئيس مبارك- مواجهة تزداد سوءا يوما بعد يوم، ووضع بعض الناشطين مقترحات في محاولة لنزع فتيل الصدام من بينها تنازل المجلس العسكري عن السلطة في يناير القادم إما لرئيس البرلمان القادم أو عن طريق إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لاختيار رئيس جديد للدولة ليحل محل الجنرالات.
وأعلن المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم أن البرلمان سيجتمع في 23 يناير ، قبل يومين فقط من أول ذكرى سنوية للثورة ، في خطوة يبدو أنها تهدف لإجهاض الاضطرابات المتوقعة في 25 يناير.