كشفت مناقشات المؤتمر الاول لتنمية المهارات الادارية والقانونية للعاملين بالتأمين الصحى بالفيوم عن عجز مالى فى ميزانية الهيئة يقدر ب 300 مليون جنيه فى الموازنة الجديدة التى ستعرض على وزارة المالية، وهو ما اكده الدكتور عبد الرحمن السقا رئيس هيئة التأمين الصحى وان هذا العجز سيظهر بقوة فى العام القادم وان هناك ازمة كبيرة تشهدها مصر بسبب النفايات الطبية . وقال رئيس الهيئة إن زيادة ال 200 % التى وافق عليها رئيس الوزراء لجميع العاملين بالهيئة تقدر ب 30 مليون جنيه، وان اعادة الهيكلة لتحسين الاجور بداية بالحد الاقصى والادنى تتكلف من 200 الى 240 مليون جنيه فى السنة. واشار رئيس الهيئة الى انه سيقوم بتعيين جميع المتعاقدين بالهيئة من الذين لم يصبهم الدور فى التعيين ممن أمضوا 3 سنوات متصلة فى العمل، والذى بلغ عددهم 23 الف متعاقد ولم يبق منهم سوى 5 آلاف، وان قراره هذا يأتى للصالح العام ومن اجل استقرار العاملين بالهيئة وتهيئة الراحة النفسية لهم سواء كانوا اطباء أو تمريضا أو إداريين أو عمال الخدمات المعاونة، مؤكدا ان المتعاقدين هم جزء لا يتجزأ من منظومة الدولة المصرية، ولهم كل حقوقهم التى نص عليها قانون العاملين المدنيين بالدولة . واشار الى ان سياسة الهيئة الجديدة تتوجه الى زيادة الدخل والحد من زيادة الفاقد من خلال الاعتماد الذاتى من دخل الهيئة، وطالب الجنزورى بضرورة التزام المجلس بدعم التأمين الصحى لاستكمال مسيرة انتشار مظلته التى شملت علاج الاطفال من عمر يوم وحتى سن 6 سنوات، وان هدف الهيئة الرئيسى هو التعامل من خلال ضمير جميع العاملين بها مع المرضى لاننا لا نخاف من شكوى المريض للمسئولين اكثر مما نخاف من شكوى المريض لله تعالى، لان المرضى هم آباء وامهات واخوات لنا جميعا. وفجرت مديرة فرع بنى سويف قضية النفايا الطبية الخطرة، وان الدكتور اشرف حاتم وزير الصحة السابق قد اصدر قرارا معيبا فى 25 من يونيو الماضى بتبعية جمع المخلفات الطبية الخطرة بمعرفة شركات تابعة لوزارة الصحة بدلا من المحليات، وادى هذا القرار الى تحديد نقل كيلو النفاية من المستشفيات الى المدافن الصحية ب 3 جنيهات ونصف بدلا من جنيه مما ضاعف من قيمة نقل هذه النفايات من 6 آلاف جنيه الى 40 الف جنيه فى الشهر الواحد، وان هذا ينذر بكارثة طبية للمصريين، حيث ترفض المستشفيات الخاصة تسليم النفاية الخطرة الى المتعهدين وتقوم بالقائها مع القمامة المنزلية او التخلص منها فى مياه النيل مما يؤدى الى انتشار فيروس "سى" . واكد المهندس احمد على محافظ الفيوم على وجود توازن من حيث المهنة الطبية والادارية والقانونية خاصة انه بدونهم تتأثر العملية الطبية وعلى كافة العاملين بالتأمين الصحى من اطباء وصيادلة وفنيين وتمريض ان يكونوا يدا واحدة لان مصر تمر بظروف صعبة للغاية. وقرر المحافظ تزويد مستشفى التأمين الصحي بالفيوم بعدد 5 ماكينات غسيل كلوي لمواجهة النقص لهذه الماكينات من الهيئة العامة للتأمين الصحي.