قال جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن سبب انتشار الأشخاص الذين يطلق عليهم "مجهولي الطرق" هو نظام مبارك فمنذ عام 97 طالب أحد المسئولين بوزارة الصحة بتسليم المرضى لذويهم لكن عندما تم رفضت الأسر استلامهم فقررت إدارة المستشفيات توزيعهم بالشوارع، مضيفًا أنه من الصعب التحاق هؤلاء الأشخاص بالمستشفيات العلاجية الآن لعدم امتلاكهم إثبات هوية الأمر التي تتطلبه أي مستشفى. وقدم فرويز ل"بوابة الوفد"، مقترحًا لحل الأزمة لافتًا إلى ضرورة وجود دار إيواء ل"مجهولي الطرق" لعلاجهم وإعادة تأهليهم من جديد حتى يتم إعادتهم أشخاص طبيعيين، موضحًا أن علاجهم أسهل بكثير من علاج مرضى الاكتئاب ولا يحتاج لمدة طويلة بحد أقصى من إسبوع إلى إسبوعين فهم يعانون فقط من بعض الاضطرابات النفسية والانفصام. واستكمل استشاري الطب النفسي، أن الكثير من المشردين في الشوارع مثقفين وخريجين جامعات وتم فقد وعيهم بفعل فاعل نتيجة جلسات الكهرباء التي تعرضوا لها بالمستشفيات التي إلحقوا بها وهم ليس بحاجة لها، معلقًا "الناس دي اتظلمت من أهلهم اللى رموهم وعايزين يسيبوهم في مستشفى".