استمرارًا لمسلسل الإهمال والتهميش لقرية "سرابيوم"، التابعة لمركز ومدينة فايد ب"محافظة الإسماعيلية"، تصدعت جدران محطة القطار، وتساقط الطوب والأسمنت منها على العاملين فيها وسط تجاهل المسئولين. رصدت عدسة "بوابة الوفد"، صورًا للمحطة، تبين عدم صلاحيتها للاستعمال الآدمى، وأنها معرضة للسقوط فى أى وقت، فضلًا عن أن دورة المياه الخاصة بالعاملين والجمهور بها غير صالحة للاستخدام الآدمى وأصبحت مسكنًا "للغربان والبوم". طالب كثير من المواطنين والعاملين بالمحطة، بسرعة تجديدها، خوفًا من سقوطها فوق رؤوس المواطنين، مشيرين إلى أنها لم ترمم منذ بنائها بخلاف جميع المحطات المجاورة لها، مناشدين وزير النقل بالتدخل قائلين "قبل وقوع كارثة لا يحمد عقباها". واستجابت وزارة النقل لما نُشر "بالوفد "منذ عام وقامت بالعمل في المحطة ولكن سرعان ما توقف العمل من دون سبب ما جعل محطة سرابيوم "مأوى للغربان". وأكد أحمد صالح، أحد المواطنين بالقرية، أن القطار يعد وسيلة المواصلات الوحيدة لعدد كبير من "العِزَب" التابعة للقرية، فضلًا عن عدد من القرى المجاورة لها. وأضاف، أن "المحطة بصورتها السيئة لا تليق بأهالى البلد، وأن أهالى البلد يطالبون الهيئة المسئولة عن تنفيذ تجديد المحطة بإنجاز تجديدها، بدلًا من وفاة أحد أبناء القرية تحت أنقاض المحطة الآيلة للسقوط، وأن أهالى المحطة استنجدوا بالمسئولين كافة، بداية من رئيس القرية حتى محافظ الإسماعيلية اللواء يس طاهر لكن من دون جدوى". ومن جانبه، أكد محمد على السوهاجي، من أبناء القرية، أن منظر المحطة أو البلد ليس مهمًا الآن، ولكن الأهم هو منع سقوط ضحايا جدد أسفل القطارات بالبلدة، بسبب بُعد رصيف المحطة عن أبواب القطارات بمسافة حوالي 35 سم، ما يتسبب في وقوع عدد من الركاب على القضبان خلال التدافع في الصعود والنزول، خصوصًا من الأطفال، لافتًا إلى أن عددًا من المواطنين بالقرية يعانون من عاهات مستديمة وقطع بأحد أطراف الجسم نتيجة سقوطهم أسفل عجلات القطار. وقال على محمد أبوالمجد، "هذا المنظر لا يليق بوجهة قرية كبيرة مثل قريتنا وأن جميع المحطات الصغرى على الخط نفسه تم ترميمها، مشيرًا إلى أن المسئولين يؤكدون ترميم المحطة قريبًا والآن مرة علينا عام من دون جدوى"، مناشدًا وزير النقل بالتدخل وتجديد المحطة واستكمال عملية الترميم، حرصًا على حياة المواطنين "قبل فوات الأوان"، على حد قوله. كانت "بوابة الوفد" رصدت خلال تقرير سبق نشره لها، تردى حالة مبانى محطة قرية "سرابيوم "، واكتفى المسئولون بترميم محطة كسفريت وأبوسلطان، وسقطت قرية سرابيوم من حسابات المسئولين بالمحافظة.
