الفقر يغتال براءة 20 ألف طفل بالمنيا

اغتال الفقر والبطالة وتدني الحالة الاقتصادية براءة 20 ألف طفل بالمنيا ودفعتهم للعمالة في ظروف قاسية ومؤلمة. ويعيش هؤلاء الأطفال ما بين العمل في المحاجر والزراعة والبناء والورش وفي سن أقل من 14 عامًا.
وبرغم القوانين والتشريعات التي جرمت عمالة الأطفال والتي تمثلت في استصدار القانون رقم 14لسنة1909والقانون رقم 48لسنة1933 والقانون رقم 41لسنة 1944 والقانون رقم 72لسنة1946وقانون 91لسنة1959والقانون رقم137 لسنة 1981والقانون رقم 12لسنة 1996، إلا أن الأسباب الدافعة لعمالة الأطفال كانت أقوى من كل القوانين والتشريعات والتي تمثلت في الفقر والبطالة والتفكك الأسري وانهيار المؤسسة التعليمية.
وتبلغ عمالة الأطفال في مصر حوالي 3.8 مليون طفل عامل وتستحوذ المنيا على ما يقرب من 20 ألف طفل وفقا لأخر دراسة أجراها المركز القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة.
وتحدث أحمد صابر "14 سنة"، ويقول: "إنني اضطريت للعمل في المحاجر رغم طبيعة العمل القاسية ما بين الآلات والمقصات للحجارة طوال اليوم ب20جنيها كأجر يومي لإعالة أسرتي بعد وفاة والدي وتركنا بدون عائل انا واخواتي الخمسة ووالدتي.
وتضيف سعدية عبد الكريم 13سنة، "طلاق والدي لوالتي وزواجه من أخرى وتركنا أنا وأخواتي الستة بدون مصاريف هو ما دفعني لعدم الذهاب إلى المدرسة وقيامي بعمل فرش خضار في الشارع أمام المنزل للانفاق على أسرتي وأيضا أخي مصطفي 14سنة يقوم ببيع المناديل ومحمود 15سنة يعمل صبي في ورشة سيارات حتي نسطتيع تدبير احتياجات الاسرة في ظل الظروف الصعبة وارتفاع الاسعار.
ويشير عادل الحيني رئيس لجنة الوفد بسمالوط، إلى أن ظاهرة عمالة الاطفال تفشت بصورة مخيفة خلال السنوات الاخيرة بمدينة سمالوط متمثلة فى باعة للمناديل وصبيه بالورش الخاصة باصلاح السيارات والكاوتش واعمال المحاجر اضافة الى زيادة اعداد المتسولين من الاطفال مما يهدد ذلك الكيان الاجتماعى لسمالوط ولابد من خطوات جادة لحكومة الحزب الحاكم لتبنى سياسة جادة تعمل على القضاء على ظاهرة عمالة الاطفال من خلال رعاية الاسر الفقيرة ومحدودة الدخل وتوفير فرص العمل وتفعيل القوانين والتشريعات التى تجرم عمالة الاطفال تحت سن 15عامًا.