بعد مرور خمس سنوات منذ ثورة 25 يناير، اختفى خلالها رموز نظام مبارك السابق عن الأضواء، واستكان كل منهم فى جحره، إلى أن تهدأ الأوضاع ويتفادون الغضب الشعبي الذى كان يزداد يوما بعد يوم، ظهروا الآن من جديد فى الحياة العامة، ولكن بثوب جديد يغمرة السكينة والبراءة فى محاولة لاستعطاف الشعب وكسب الرأي العام من أجل الغوص فى الحياة السياسية مستقبلا. وفى السطور التالية ترصد "بوابة الوفد" محاولات رموز النظام السابق للعودة إلى الحياة من جديد. أحمد نظيف عاد الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق إلى التدريس فى جامعة القاهرة من جديد بعد أن حصل على حكم البراءة فى قضية الكسب غير المشروع، فقد خرج الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة ليكشف أن نظيف عاد إلى التدريس بكلية الهندسة جامعة القاهرة، بعد براءته فى قضية الكسب غير المشروع، وباقى القضايا الأخرى التى كان متهما فيها، معلنًا أن قرار الفصل جاء بسبب اتهامه فى هذه القضايا، وطالما حصل على البراءة فيها يحق له العودة للتدريس مرة أخرى. ولم يكتفِ نظيف بحكم البراءة وعودته لممارسة عمله بشكل طبيعى، بل إنه تقدم بطلب إلى جهاز الكسب غير المشروع، والنيابة العامة، لإلغاء التحفظ على أمواله وممتلكاته، ورفع اسمه من قوائم الممنوعين من السفر. أحمد عز حرص رجل الأعمال والقيادى السابق فى الحزب الوطنى المنحل أحمد عز، على لفت الأنظار إليه من جديد تمهيدا لعودته ممارسة الحياة السياسية بشكل طبيعى، فقام بنشر مقال غير متوقع فى إحدى الصحف الخاصة تحت عنوان "دعوة للتفاؤل". وأكد عز في افتتاحيته المقال أن هدفة ليس السعي وراء الظهور مرة أخرى، ولكنه رأى أن يشارك في "دعوة الجميع إلى التفاؤل"، مستندًا إلي تحليل عدة مؤشرات اقتصادية. وكان عز قد أعلن من قبل الترشح لانتخابات عام 2015 بعد أن سدد كفالة مالية قدرها 250 مليون جنيه في أغسطس من عام 2014، عن الثلاث قضايا المتهم بها، هربًا من تنفيذ حكم سابق صدر ضده بالسجن 37 عامًا. حسين سالم حاول رجل الأعمال، حسين سالم، كسب تعاطف المصريين للعودة إلى المشهد السياسى من جديد عن طريق التظاهر بالبكاء وإدعاء الفقر والمرض خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب، فى أول ظهور له منذ التصالح مع الحكومة مقابل التنازل على 75% من ثروته بعد التصالح. وأجرى سالم، الاسم الأبرز في نظام مبارك والمتواجد حاليًا في العاصمة الإسبانية مدريد، تصالحًا مع الدولة فى القضايا المالية في أغسطس الماضي، من خلال تنازله عن 75 % من إجمالى ثروته فى الداخل والخارج، مقابل انقضاء الدعاوى الجنائية ضده، ليكون بذلك أول المتصالحين. وأكد سالم أنه أصبح فقيرا ولا يملك في مصر سوى فندقا، وجزءا من فندق في الأقصر، ويتمنى العودة إلى أرض الوطن من جديد والدفن فى ترابها. حبيب العادلى بعد مرور أكثر من 5 سنوات على ثورة 25 يناير، يعود اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، للمشهد السياسى والاعلامى، ولكن بشكل جديد، من خلال إمبراطورية إعلامية، جديدة تضم قناة فضائية وصحيفة ورقية وموقعًا إلكترونيًا، برئاسة زوجته إلهام شرشر. وتم إطلاق الموقع الالكترونى رسميا، منذ شهور، وكذلك النسخة الورقية من جريدة"الزمان"، لتكون هذه وسيلة نقل تعيده للمشهد السياسي والإعلامي مجددًا. رشيد محمد رشيد ظهر رجل الأعمال ووزير الصناعة والتجارة الأسبق، رشيد محمد رشيد على الساحة من جديد عقب رسالتة التى وجهها إلى شعب مصر يحاول من خلالها استدراج العطف الشعبي والرسمي معه، في محاولة إلى العودة للبلاد، والتوصل لتسوية في القضايا المتداولة أمام القضاء وظل رشيد هاربًا خارج البلاد طيلة السنوات الثلاث التي أعقبت ثورة يناير، بعد أن أعلن النائب العام منعه من السفر وتجميد أرصدته في البنوك، وفي 5 يوليو 2011 أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكما غيابيا ضده بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بتهمة إهدار المال العام. وفي مايو 2013 تصالح رشيد مع الدولة وتم رفع اسمه من قوائم الترقب، لكن سرعان ما تم تحريك قضايا أخرى ضده ويتم نظر تلك القضايا الآن أمام القضاء المصري.