الصورة التي بثتها "رويترز" عن المتظاهرة" المنقبة" التي سحلها جنود وعروها في الشارع المصري ، لا يمكن أن تكون حقيقية؛ لعدة أسباب.. ** أولها : البنت المنقبة ليس تحت عباءتها -التي عروها منها -شيء سوى اللحم و"سنتاينه "تغطي ثدييها، وهذا غير معقول في وقت شتاء وبرد، و لا يمكن لعاقلة إلا أن تلبس فستانا أو قميصا أو "بلوفر" تحت العباءة ، ولو مكافحة للبرد، واتقاء لزمهريره، فضلا عن ستر جسدها، تحسبا لأي طارئ أو حادث وهي في الشارع الملتهب حوادث وأحداثا متلاحقة. **ثانيا: ملابس العسكر ليست ملابس الجنود المصريين بالمرة وأشك أنهم من أبناء "العم سام"، طبعا تعرفون من أقصد؟ **ثالثا: مصدر شكي أن الصورة إسرائيلية الصنع والتصدير أيضا ، أن ملابس العسكر تشبه ملابسهم تماما، إن لم تكن هي بالتفصيل، وأن البنت هذه فلسطينية وأن الحادثة إسرائيلية بحتة على أراض فلسطينية، وأن الوقت كان صيفا وليس شتاء لأن العباءة كانت على اللحم مباشرة. **رابعا: الصورة لم تبثها أي قناة معارضة أو محايدة أو مؤيدة أو مناهضة أو وكالة أنباء لا عربية ولا أجنبية إلا " رويترز" فقط، وهذا فيه شك كبير وكبير جدا. **خامسا: الوكالة نفسها"رويترز" اعترفت بأن الصورة جاءتهم إلى حدهم وهم قاموا بنشرها.. وهذه الحجة الأشد خطورة ، خاصة إن علمنا أن تلك الوكالة معروف عنها أنها تبث" السم في العسل"، وصغار الصحفيين يعرفون ذلك عنها ، فضلا عن كبارهم ومخضرميهم. تلك حججي الخمسة وأراها صوابا وأدافع عنها بكل قوة،و الحمد لله فراستي في الصورة الصحفية – بحكم الخبرة الطويلة في المهنة لا تخيب أبدا.. وسؤالي: من المسؤول عن تشويه صورة الجيش المصري العظيم- أكرر العظيم -الذي وصفه سيد البشر وخير الإنسانية ورسول الرحمة صلى الله عليه وسلم بأنه" خير أجناد الأرض"؟ ولصالح من يتم هذا التشويه المصري بأيد مصرية ويساهم الإعلام المصري بلا استثناء في نشر الصورة والانحياز المشوب بالعاطفة مع "المنتقبة" المعراة ضد الجيش ويصبح الجيش هو صاحب الخطيئة والمخطئ على طول الخط في نظرهم. الأيادي الخفية تريدها فتنة عمياء لا تبقي ولا تذر فيكره الشعب الجيش ويكره الجيش الشعب، ويقتل هذا ذاك ويتطاول ذاك على هذا، وتصبح مصر هي الهرج والمرج والفتن كلما تجاوزنا فتنة أطلت أختها بعنقها بعدها تخرج لنا لسانها وتغيظنا ، بل وتميتنا غيظا. المنظر الذي ألمني وألم كل مصري وكل عربي وكل إنسان حر أبي على وجه البسيطة هو التخريب والتدمير والتحريق لمؤسسات الدولة المصرية التي تمثل قيمتها وحضارتها وسجل تاريخها. عندنا وقعت عيناي على " الغوغائيين والهمج والبلطجية" الذين كانوا يفرحون ويضحكون على كل خطوة تخريب لمصر، وكل نار تشتعل لإحراق مبنى من مباني مصر العريقة، وكل تدمير للبنة من لبنات صرح مصري مهم، يدلون دلالة قاطعة على أنهم جهلة مسيرون ومسخرون إلى نفق التدمير، الذي يؤدي إلى نفق مظلم إن دخلته مصر فلن تخرج منه أبدا. إن الذين يخربون بيوتهم بأيديهم، وصفهم رب العباد في قرآنه الكريم وعرفهم لنا وهم " اليهود" في جلائهم من أرض خيبر، فلماذا يكون "اليهود" هم قدوتنا في ذلك الخراب المستعجل لمصر بأيدي المصريين أنفسهم؟ وإن الذي لم تستطع أن تفعله إسرائيل في خمسين سنة حربا مع مصر فعلها أبناء مصر " المأجورين" عندنا رفعوا المعاول لتخريب مصر وتحريق مصر وتدمير مصر.. ويكفي أن حائط الصد الأخير وهو الجيش"خير أجناد الأرض" أصبح في نظر الكثير ليس بخير أجناد الأرض وأصبح مغضوبا عليه من الكل، هذا ما يريده أعداء مصر والمتربصون بها وبجيشها وبشعبها الدوائر. هل يرضيكم يا مصريون يا شرفاء يا حكماء يا أبناء الحضارة التليدة والثقافة الجليلة والديانة الأصيلة ما يجري لمصر الآن، والله إنه لا يرضي لا الله ولا رسوله ولا ملائكته الكرام، ولا الإنسانية العاقلة. ** آخر الكلام: ** " الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها".