تُعد قرية جزيزة هيسا النوبية، الواقعة شرق مدينة أسوان واحدة من اقدم الجزر النوبية ، ما بين السد العالى وخزان أسوان بجوار معبد فيلة، وكانت الجزيزة بمثابة مدافن للكهنة والكاهنات الذين كانوا يعملون في جزيرة هيسا وجزيرة فيلة القريبة جدًا منها، حيث كانت منجما طبيعيا لاستخراج الحجارة والأخشاب، التى كانت تنقل فيما بعد عبر النهر لبناء هرم سقارة . جزيرة "هيسا" تم تصنيفها كواحدة من أقدم جزر أسوان النوبية، ويعود الأسم إلى الملك "هيس" أحد أهم ملوك "الأسرة السابعة" وهى من القرى النوبية التى لم يتم تهجيرها. تعيش جزيرة "هيسا" مشكلات مزمنة ومتفاقمة منذ سنوات طويلة ولا تختلف كثيرا عن بعضها، وتعتبر من ضمن الجزر في محافظة اسوان الذى لم تُهجر منذ التهجير، وتقتصر تحركات المواطنين علي المراكب في النيل . أكد ريشة شاب في العشرينات من عمره، وهو أحد أهالى الجزيزة أن الجزيزة بلا خدمات لأنها تقع وسط النيل، مضيفًا:" المسئولين نسيونا ولا يوجد لدينا سوى وحدة صحية واحدة، ويوجد بها طبيب واحد وهو غير منتظم بالوحدة نهائيًا، وعند حدوث غيبوبة سكر لمريض يتم نقله بالمراكب الي مستشفى اسوان الجامعى، مضيفًا:"هذه الحالات تحدوث بكثرة" . وتابع ريشة :"لايوجد مدارس داخل الجزيرة غير مدرسة ابتدائية، ومراحل التعليم عندنا ابتدائى فقط، بالاضافة إلى أنه لا يوجد أماكن لشراء مستلزمات المنازل سوى محل بقالة واحد". شاهد الفيديو