أشارت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إلى أن الانتخابات في مصر تشهد حالة من انتشار الإشاعات والألاعيب التى يحاول بها الأحزاب تحطيم بعضهم البعض، كالإشاعة التي روجها منافسو تحالف الكتلة المصرية، من أنه يضم بين أعضائه بعض الشيوعيين. وأضافت "ايكونوميست" أنة فى الفترة الأخيرة بدأ المرشحون يروجون فكرة أن الكتلة المصرية حزب علمانى، يضم الكفرة، وانة يتبع النظام الرأسمالى، الذي يدعمه الفلول. وأشارت المجلة إلى حالة الإصرار على نشر تلك الإشاعات بالقرب من مراكز الاقتراع الخاصة بالدوائر الانتخابية بالمناطق الريفية فى مصر حيث ذكر البعض أن حزب الكتلة المصرية يتم تمويله ودعمه من قِبل جهات يهودية ماسونية، لصرف المصوتين عن تأييده. وأكدت أن السياسة لعبة شاقة ومهمة وعِرة فى كل مكان. وأضافت أن الإسلاميين فى ظل فوزهم بنسبة كبيرة من مقاعد البرلمان خلال المرحلة الأولى، يتوقعون مثل هذا الفوز غير المسبوق في المراحل اللاحقة، بالتزامن مع وعودهم الدائمة بالتركيز على ضرورة العودة بالعمل بمبادئ العقيدة والإيمان المخلص في المناطق الريفية لتأثرهم بالوتر الديني. وفى نفس السياق لفتت إلى أن الإخوان المسلمين والسلفيين بعد حصولهم على ثلثى المقاعد بالبرلمان، لم يخوضوا المعركة الانتخابية ضد خصمهم العلماني فقط وإنما يخوضونها بشراسة ضد بعضهم البعض. ولفتت المجلة إلى أن حزب النور اتهم الإخوان المسلمين بعدد من الانتهاكات منها توزيع ملصقات تشوه من صورة بقية الأحزاب وقيامهم بحث الناخبين للإدلاء بأصواتهم لصالحهم، وهذا مع تمتعهم بباع طويل وخبرة سياسية واسعة وعلى الجانب الآخر يتهم الإخوان السلفيين بأكثر من ذلك. وفي السياق نفسه قام الأئمة فى المساجد التي يديرها السلفيون بمطالبة الناخبين المؤمنين بالتصويت لصالح مرشحي حزب النور وإلا سيذوقون عذاب النار بالإضافة لتوزيع صور تؤكد تأييد دعاة تليفزيونيين مشهورين لحزب النور بالرغم من نفى الدعاة تلك الادعاءات. وأضافت أن السلفيين قاموا بسرقة ورقة من الكتاب الخاص بالإخوان المسلمين وقاموا بشن حملة لمدة يوم يدعون فيها كذبآ موت خصمهم الإخوانى، وفقا للمجلة.