توافد منذ الصباح الباكر، المحتفلون بعيد الأضحى المبارك من أبناء محافظة الدقهلية، إلى الحدائق والمتنزهات العامة والملاهي الخاصة والتي سمح بها في بعض الميادين المعروفة بمدن ومراكز المحافظة المختلفة وسط إقبال متزايد في اليوم الثاني، بعد أن شهد اليوم الأول هدوءا نسبيا بسبب ذبح الأضحية، وجمع العديات المتعارف عليها داخل الأسر ابتهاجا وفرحة. وجاءت صور التجمعات للأسر بأنواعها متعددة كل حسب وإمكاناته المادية، وجاءت حدائق المنصورة لتشهد خروج الأسر من منازلها هربا من موجة الطقس شديد الحرارة ومنازلهم ذات المساحات المحدودة إلى الحدائق العامة المفتوحة بشارع الجيش، وقناة السويس، والحدائق الشعبية مثل "حديقة شجرة الدر، وحديقة الحيوانات" وقد نصبوا لأنفسهم مظلات بسيطة مكونة من ملايات السراير كساتر يحميهم من حرارة الشمس وجلسوا ليسترخي البعض ويلهوا البعض الآخر ومن حولهم أطفالهم يمرحون ويلعبون في سعادة غامرة. كما شهدت الأندية الشعبية ومراكز الشباب صورا متعددة من حفلات السمر وفتح الملاعب للعب الكرة، كما أعدت أندية الذوات "نادي جزيرة الورد، ونادي الجوار، والنيل" بكورنيش النيل، برامج ترفيهية شملت حفلات غنائية، علاوة على توفير سبل الراحة لأعضائها من مشروبات ووجبات سريعة. على جانب آخر، شهد كورنيش النيل بالمنصورة العديد من صور الاحتفال والتي تنوعت بركوب القوارب والبدالات والمراكب الكبرى والتي تزينت بالأنوار والزينة ومكبرات الصوت " الدي جي " وحفلات السمر والغناء الراقص لجذب الأسر والشباب في جولاتهم علي ضفاف النيل ، في نفس الوقت قام رجال المسطحات المائية بنشر قوارب الإدارة لمراقبة طرق السلامة والأمان والالتزام بالتعليمات للحفاظ علي سلامة المحتفلين. علي جانب آخر بدأ منذ الصباح الباكر توافد الأسر علي شاطئ مصيف جمصة التابعة لمحافظة الدقهلية حيث علت نسبة الرواد بشكل ملاحظ عن اليوم الأول ، والتي لم تري زوار من خارج مدينة جمصة نظرا لاكتفاء المحتفلين دائما بتلقي ألعيديه والزيارات العائلية ، وتنوعت الإشغالات داخل المصيف حيث جاءت الأغلبية لرحلات اليوم الواحد ، حيث تنوعت مظاهر الاحتفال بنزول البعض الي مياه البحر ، والبعض الأخر فضل لعب كرة المضرب وكرة القدم ، وركوب الدرجات والألعاب الكهربائية المنتشرة في الشوارع كما قام البعض الأخر في الجلوس علي الشواطئ للاسترخاء . من ناحية أخري، واصلت قوات الأمن وحماية المواطنين التابعة لقوات الجيش في دورياتها الراكبة بخلاف نشر المخبرين السريين لضبط الأمن وحماية المحتفلين من أي تجاوزات ومنع التحرش ، حيث أعلنت مديرية امن الدقهلية رفع حالة الاستنفار القصوى وقام اللواء مصطفي النمر مدير امن الدقهلية ومساعديه في حملات مفاجئة علي الأقسام والمراكز للتأكد من كفاءتها ، والتأكد من السيولة المرورية ، وكذا التحرك سيرا علي الأقدام داخل الميادين الرئيسية والسماع لشكاوي المواطنين ، والاستجابة الفورية لحلها . كما قامت مديرية الصحة بدفع العشرات من سيارات الإسعاف في محيط المتنزهات والحدائق ، وقام مسئولي مديرية الصحة برئاسة الدكتور عبد الوهاب وكيل المديرية بالمرور المفاجئ علي المستشفيات للتأكد من الاستعدادات التي شملت الجهاز الطبي المتكامل وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية لمواجهة حالات الطوارئ .