قررت مالاوي إعادة النظر في الحظر المفروض علي الشذوذ الجنسي بعد تهديدات أمريكية بقطع المساعدات وبعد ابلاغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الوكالات الأمريكية بضرورة ربط المساعدات وقرارات تخصيصها لدولة ما بتشجيع الحرية الجنسية والزواج المثلي . يأتي التحرك الأمريكي بعد أيام من اتهام واشنطن لحكومة مالاوي بالعنصرية الجنسية وممارستها ضغوطا علي الدول الأفريقية لتسهيل الحرية الجنسية . وذكرت صحيفة جارديان البريطانية أن واشنطن تمنح مالاوي سنويا مايصل إلي 200 مليون دولار معظمها يركز علي الرعاية الصحية وأوضحت أن مالاوي تعرضت لانتقادات أمريكية ودولية بعد قيامها بالحكم بالسجن علي شخصين من جنوب أفريقيا العام الماضي يمارسان الشذوذ الجنسي ونقلت الصحيفة عن وزير العدل في مالاوي ابراهيم شيومي انه يتم العمل علي تعديل القوانيين بشأن الممارسات غير المهذبة والأعمال غير الطبيعية –-الشذوذ. وقالت الصحيفة إن تصريحات الوزير جاءت بعد احتجاجات من جانب المجتمع المدني ومن المانحين الدوليين مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا التي تقدم بدورها 19 مليون جنيه استرليني وهددت لندن بوقف المساعدات بحجة أنها لاتنفق في مجالاتها المحددة أو يساء انفاقها. وأبلغت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية وفدا من الدبلوماسيين في الأممالمتحدة بجنيف أن حقوق الشواذ والمثليين جزء لايتجزأ من حقوق الانسان وأنها من ضمن الحقوق الاساسية . وأكدت كلينتون أن الشذوذ الجنسي ليس اختراعا غربيا بل حقيقة انسانية وأن التقاليد الثقافية والدينية لأي دولة ليست مبررا لممارسة العنصرية. كما جاءت التحذيرات البريطانية علي لسان ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني في اكتوبر الماضي بأن أي دولة ستحظر الشذوذ الجنسي ستحرم علي الفور من المساعدات الخارجية وقد سارع عدد من الدول الأفريقية التي تحظر الشذوذ مثل اوغندا وغانا وزيمبابوي بإدانة تصريحات كاميرون. وقد حكمت مالاوي علي الشخصين اللذين تورطا في ممارسة الشذوذ بالسجن 14 عاما ويعتبر الشذوذ من المحرمات في 37 دولة أفريقيا وتعتبره غير شرعي ومخالف للإسلام والمسيحية . كما شددت نيجيريا الأسبوع الماضي قوانيين حظر الشذوذ الجنسي وأقر مجلس الشيوخ النيجيري القوانيين التي تحظر ذلك وتنتظر موافقة مجلس النواب وتوقيع الرئيس قبل أن تصبح سارية المفعول . وأدان الرئيس اوباما قوانين اوغندا التي تعتبر الشذوذ جريمة وعقوبتها الإعدام . ومن جانبه؛ علق مستشار الرئيس الأوغندي علي تصريحات كلينتون الأسبوع الماضي :إنه اذا كان الأمريكيون سيبلغوننا بما علينا فعله فعليهم أن يذهبوا للجحيم .