خلفًا ل«ديلما روسيف» رئيسة البرازيل السابقة، التي تم الإطاحة بها، مساء أمس الأربعاء، لاتهامها بإخفاء معلومات حول الحسابات العامة، تولى «ميشال تامر»، رئاسة البرازيل، بعدما أدى اليمين الدستورية، أمام مجلس الشيوخ البرازيلي، مُتعهدًا بالحفاظ على الدستور البرازيلي. وجاءت إقالة اليسارية «روسيف»، بعد تصويت 61 عضوًا من أصل 81 عضوًا، أي أكثر من ثلثي المجلس على قرار إقالتها؛ بسبب شبهات الفساد التي دارت حولها خلال الفترة الأخيرة، بعدما قضت 6 أعوام في رئاسة البرازيل. وتسلم مكانها «ميشال تامر» من حزب اليمين الوسط، وذو الأصل اللبناني، رئاسة البلاد خلال الفترة المتبقية من ولاية «روسيف» أي حتى عام 2018، ومن المقرر أن يُجري تصويت منفصل بشأن ما إذا كانت الرئيسة السابقة ستمنع من تقلد مناصب عامة لمدة ثماني سنوات. - «ميشال تامر»، هو محامي وسياسي برازيلي من أصل لبناني، ولد في قرية «بتعبورة» شمال لبنان. - بدأت رحلة «تامر» في القانون والسياسة، قبل قرابة 9 أعوام من الآن، حين قرر حزم أمتعته والرحيل بعيدًا عن الوطن لبنان، في رحلة طويلة حيث أمريكا الجنوبية. - حط رحاله في بلاد السامبا البرازيلية، لاحقًا بشقيقه الذي سبقه في الهجرة بالمجيء إلى البرازيل، حيث عانى في البداية الفقر قبل أن تتحسن ظروفه ويشتري مزرعة لإعالة أولاده. - حمل درجة الدكتوراه في القانون، من جامعة «ساو باولو» البرازيلية، وشغل منصب المدعي العام للبرازيل ومنصب وزير الدولة للأمن العام. - لم تكن السياسة ضمن اهتمامات ميشيل تامر، حيث كان يعمل أستاذًا جامعيًا لمدة عقدين من الزمن، وفي فترة الثمانينات بدأت السياسة تشغل بال المهاجر اللبناني، وفي سنة 2001 أصبح تامر رئيسًا لحزب الحركة الديموقراطية، كان عضوًا في الجمعية التأسيسية الوطنية. - قاده طموحه السياسي للتحالف مع حزب العمال الذي تنتمي إليه الرئيسة المقالة روسيف عام 2007. - خدم لمدة ست سنوات نائبا لولاية «ساو باولو في مجلس النواب»، وترأس الدائرة لفترة في الفترة 2009-2010، كما تم اختياره في منصب رئيس البرلمان البرازيلي ثلاث مرات. - وحين انتخبت «روسيف» أول سيدة تتولى رئاسة البلاد، اختير تامر نائبًا لها، وهو المنصب الذي ولج منه المحامي ذو الأصول اللبنانية إلى القصر الرئاسي البرازيلي، ويعتبر ثاني سياسي من أصل لبناني يتولى هذا المنصب في البرازيل بعد «خوسيه ماريا ألكمين». - رغم الوفاق الذي جمع الرئيسة ونائبها في سنوات حكمها الأولى، إلا أن الأمر انقلب بعد اتهام النائب لها بتعمد تهميشه والنظر إليه ك«ديكور»، وتجاهله في اللقاءات والقرارات المهمة. - وتبلور هذا الخلاف بشدة عقب إطاحة البرلمان ب«روسيف» أمس، الأمر الذي وصفته بأنه انقلاب دستوري رتبه السياسي اللبناني الأصل. -على صعيد حياته الشخصية فقط، تزوج «تامر» ثلاث مرات ورزق بخمسة أبناء خلال أربعين سنة.