توقعت صحيفة "إندبندنت" البريطانية زيادة حدة التوتر فى الشرق الأوسط فى الفترة المقبلة بسبب الصراع على المياه فى البحر الميت. وكشفت دراسة حديثة أنه ببحث عينات من الطين المأخوذ من قاع البحر الذى يفصل بين المملكة الأردنية الهاشمية وبين إسرائيل توقع العلماء حدوث نقص كبير فى مياه البحر بدرجة تصل إلى الجفاف، وهو ما قد يشعل الصراع فى الشرق الأوسط على المياه ويزيد الوضع السياسي هشاشة أكثر مما هو عليه الآن. وأكدت نتائج دراسة العينة التى أخذت من على بعد 900 قدم من أسفل وسط حوض البحر الميت أن المياه جفت من البحر فى الماضي بسبب استخدام مياه الأنهار العذبة التى كانت تصب فى البحر لري المحاصيل الزراعية وبالتالي قلة المياه العذبة التى كانت تصب فى البحر. وتشير النتائج التى توصل إليها الباحثون إلى عدم استقرار دورة المياه فى البحر الميت، فالمياه التى تصب فى البحر أصبحت محدودة جدا وهو ما قد يؤدي لجفاف البحر كما حدث من قبل مما قد يؤدى إلى النزاع بين إسرائيل وجيرانها بحسب الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن "ستيفن جولدشتاين" الخبير الجيولوجي بجامعة كولومبيا قوله: "البحر الميت قد يجف بالفعل، لأن البشر يستخدمون الكثير من المياه العذبة التي تأخذ طريقها لتصب في البحر الميت، خاصة انه تعرض للجفاف فى الماضي فى ظل ظروف تعيد نفسها مرة أخرى وهو الشىء الذي يجب أن يفكر فيه الناس بشكل جدي". ويضيف جولدشتاين: "اعتبارا من الآن لا توجد مياه عذبة تتدفق إلى البحر الميت ويجرى استخدام جميع المياه فى الوديان وهو أكبر جزء من المشكلة". وتختتم الصحيفة قولها إن المياه تعد قضية سياسية بالفعل فى منطقة الشرق الأوسط خاصة بعد التأكد من أن البحر الميت قد جف فى الماضي وهو ما يوحي بأن المنطقة أكثر عرضة للجفاف أكثر مما كان يتوقع الخبراء من قبل.