تامر حسنى واحد من المطربين القلائل الذين يمتلكون موهبة حقيقية، استطاع أن يحفر لنفسه مكانة خاصة به للغاية وسط نجوم الأغنية على مستوى الوطن العربى، وفى سنوات قليلة مقارنة بالآخرين أصبح يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة على مستوى الوطن العربى والعديد من الدول الأجنبية. مؤخراً طرح تامر حسنى ألبومه الجديد «عمرى ابتدا» هو الثانى له مع شركة روتانا، وحتى الآن يتصدر الألبوم كافة الترتيبات، علاوة على مبيعات «فيرجن ميجا ستور» فى جميع البلدان العربية. ويرى تامر فى ألبومه الجديد أنه حالة مختلفة بالنسبة له تحتوى على العديد من التجارب الغنائية التى لم يقدمها فى ألبوماته السابقة، وأعرب عن سعادته كثيراً بنجاح الألبوم، والحفاوة التى استقبله بها جمهوره فى بيروت والمغرب لإحيائه أولى حفلات الألبوم. فى حواره مع «الوفد» تحدث نجم الغناء تامر حسنى عن رحلة ألبومه الجديد «عمرى ابتدا»، وردود أفعال الجمهور، وخطواته الفنية القادمة. فى البداية حدثنا عن رحلة ألبوم «عمرى ابتدا»؟ - بعد ألبومى الماضى «180 درجة»، جلست مع نفسى كثيراً لتحديد خطوتى القادمة، وهذا عادة ما أفعله عندما أنتهى من ألبوم، وأبدأ فى التحضير للألبوم الجديد، ووجدت أنه لابد من وجود تجارب غنائية مختلفة على مستوى الكلمات واللحن والشكل الموسيقى، حتى أستطيع تقديم ألبوم مختلف للجمهور ويضيف لى فى مشوارى الفنى، خاصة أن عندما يكون لك جمهور كبير، فهو يحملك مسئولية كبيرة وضرورى للغاية أن تكون فى محل هذه الثقة، فدائماً الوصول للقمة سهل، ولكن الحفاظ عليها هو النجاح الحقيقى، ولذلك جلست مع فريق عمل الألبوم لتحديد الإطار الذى سنعمل عليه، وقررت التعاون مع مجموعة أسماء لم يسبق لى التعاون معها، كان منها الموزع الكبير طارق مدكور الذى تشرفت بالعمل معه للمرة الأولى فى هذا الألبوم من خلال أغنية «كداب وأنانى»، وكانت حصيلة العمل فى النهاية عامين، حتى وصلنا لهذا النجاح بفضل الله سبحانه وتعالى فى المرتبة الأولى ثم الجمهور فى المرتبة الثانية. هل تعتقد أن تسريب الألبوم قبل طرحه كان له أثر سلبي؟ - من المؤكد أن هناك آثار سلبية بعض الشىء، ولكن حدث بالخطأ من الشخص المسئول من الشركة عن توزيعه بالخارج، ولكن قرار طرحه على موقع المشاهدة «يوتيوب» كان قرارا صائبا للغاية واستطاع أن يخفى الآثار السلبية لتسريب الألبوم، بل حقق نجاحا كبيرا قبل طرحه بالأسواق. متى شعرت بنجاح الألبوم؟ - بالطبع البداية كانت من خلال نسب المشاهدة على يوتيوب، فكان هناك إقبال كبير من الجمهور منذ الساعة الأولى لطرح الألبوم على «يوتيوب»، ولكن شعورى المؤكد بالنجاح كان فى حفلتى ببيروت، والاستقبال الرائع لى من الشعب اللبنانى، وتفاجأت أن الجمهور يحفظ أغانى الألبوم عن ظهر قلب، بالرغم من إحيائى الحفل بعد طرح الألبوم بوقت قليل، وأيضاً بعد ذلك تكرر نفس الأمر فى حفلتى بالمغرب، أن تصل للجمهور فى دول وثقافات متعددة هذا نجاح وفضل كبير من الله سبحانه وتعالى أتمنى أن يديمه عليّ، والفضل يعود أيضاً لدعاء والدتى لى. أغانى القصة كثيراً ما تهتم بها فى ألبوماتك آخرها «كان فى واحدة» فى ألبومك الجديد ما تعليقك؟ - الغناء ليس فقط للترفيه، ولكن هو يعطى رسائل كثيرة للجمهور، وهذا دورنا كمطربين، وغالبية جمهورنا شباب فى سن المراهقة، ولابد أن نحاول إطلاعهم على الحياة وعدم الانسياق وراء من يفسد مستقبلهم ويعكر صفوهم، ولذلك أهتم كثيراً بهذا النوع من الأغانى، ولكن أحرص أيضاً أن يكون الألبوم متنوعا ومختلفا وبه كافة الأشكال الغنائية الأخرى. لاحظ الجميع تقليلا نسبيا فى تقديم التيمات الموسيقية الغربية فى الألبوم.. لماذا؟ - كما ذكرت سابقاً أحرص على أن يكون الألبوم متنوعا ومختلفا، ولكنى أردت من خلال الألبوم أن أقدم للجمهور تجربة غنائية جديدة من كافة النواحى، هناك أغنيتان «هاوس فى الألبوم»، ولكن هناك أشكال غنائية جديدة أقدمها فى الألبوم مثل «يا بعيد، وكان فى واحدة، وبطلة العالم فى النكد، والحارس الله». كل هذه الأغانى تحمل سمة الاختلاف. وماذا عن التعاون مع شركة «روتانا»، هل تشعر براحة فى التعاون معها؟ - شركة «روتانا» واحدة من أكبر وأهم شركات الإنتاج الغنائى على مستوى الوطن العربى، وتضم مجموعة كبيرة من أهم المطربين على الساحة العربية، والتعاون بيننا يسوده الاحترام المتبادل والرغبة فى النجاح، وفى الحقيقة قدموا لى كافة السبل التى تساعدنى على النجاح فى ألبومى الجديد، وأتمنى أن يستمر التعاون بيننا لسنوات مقبلة. هل تشعر بالقلق من تكرار سيناريو «عمرو دياب» معك؟ - لا يمكننى الحديث عن أزمة النجم الكبير عمرو دياب مع الشركة، ولكنى لا أفكر بهذا الشكل تماماً، وكل منا يعلم ما عليه ويفعله، وإن حدث بيننا انفصال على المستوى الفنى سيكون بشكل هادئ مثلما فعلت مع الشركات المحترمة التى تعاونت معها سابقاً، ومازالت تجمعنى بهم علاقة صداقة قوية حتى الآن. بعيداً عن الألبوم هل لديك حلول لأزمة سوق الغناء؟ - بابتسامة.. أزمة سوق الغناء أصبحت مرتبطة بالغناء فى الوقت الحالى، وأعتقد أن الحل المتواجد لدى المطربين هو العمل الجديد، وتقديم ألبومات تجذب الجمهور، أما الحلول الأخرى فهى فى يد المسئولين، ولذلك ما علينا فعله الآن هو العمل والاجتهاد، ومن المؤكد أن هذه الأزمة ستنتهى لأن لكل شىء نهاية. وماذا عن خطواتك القادمة فى مجال التمثيل؟ - أقوم بالتحضير لعمل سينمائى جديد، ومن المقرر أن أبدأ فيه فور انتهائى من حفلات الألبوم الجديد خلال موسم الصيف الحالى، فأنا أعشق السينما كثيراً، وأضافت لى ولمشوارى الفنى وساعدتنى فى الوصول لما أنا عليه فى الوقت الحالى، ولكن لا يمكننى الحديث عن العمل الجديد إلا عند بداية التصوير.