نشرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية مقالا للكاتب ليعاد بورات يقول فيه إنه مع إعلان النتائج الأولية للجولة الاولى من الانتخابات أخذت جماعة الاخوان تطمئن العلمانيين والأقباط بأنها مع الديمقراطية والحرية الكاملة مشيرة الى أن العدو الحقيقى هو إسرائيل، كمحاولة للتوافق مع منافسيها واستخداما لإسرائيل في الترويج لنفسها. وأكد الكاتب أن الاخوان المسلمين حاولوا خلق أرضية مشتركة بينهم وبين الأطياف السياسية الأخرى فأخذوا يروجون الى فكرة أن العدو الأكبر والمشترك هو المشروع الصهيونى وذلك لخلق قاسم مشترك بينهم وبين الأيديولوجيات الأخرى ،ليس فقط ذلك فقد قالوا من خلال برنامجهم الانتخابى إنهم سيعملون على إلغاء اتفاقية تصدير الغاز لاسرائيل فى محاولة منهم لإرضاء عموم الشعب. وأضاف الكاتب أن الاخوان المسلمين صاروا يتحدثون اكثر من أى وقت مضى عن الشعب المصرى ومصلحة الوطن وحرية الأقباط والعلمانية، مشيرا إلى تصريحات رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمين أن الفائز الأكبر فى الانتخابات هو الشعب المصرى، وذلك بعد أن علم النتائج الأولية للانتخابات. وقال الكاتب إن الاخوان المسلمين يقطفون ثمار عملهم طيلة الفترة الماضية فهم من وقفوا فى وجه نظام مبارك البغيض وقد شكلوا المعارضة الرئيسية ضده ودفعوا ثمن ذلك فى السجون والتعذيب والقمع المستمر . واستطرد أن الجماعة فى الفترة السابقة وضعت برنامجا سياسيا لادارة شئون الدولة وعقدت انتخابات داخلية فى صفوفها فيما اعتبره النظام السابق تحريضا ضده إلا ان هذا مكنهم من الفوز اليوم بفضل قوتهم التنظيمية. وأشار الكاتب الى ان مهاجمة الاخوان قد تصاعدت فى الاسابيع الماضية فى وسائل الاعلام ، لكنهم اعتبروا أن الاعداء هم بقايا النظام القديم فى الداخل والمشروع الصهيونى وراعيه أى الولاياتالمتحدة فى الخارج. واختتم الكاتب بأن الاخوان دائمو التأكيد على أنهم جزء من التحالف الديمقراطى وأنهم سيظلون فى هذا المعسكر محاولة منهم لكسب العلمانيين والمسيحيين فى صفوفهم،وستوضح الأيام المقبلة كيف ستتعامل الجماعة مع الاتجاهات الدينية الأكثر تطرفا أمثال السلفيين.