طقوس عيد الأضحى في مختلف دول العالم

الأعياد هى البهجة التى لا تنقضى ولا تفرق بين كبير وصغير، فالجميع ينتظرها بفرحة ولهفة من العام إلى العام ويعد عيد الأضحى من أبرز الأعياد الدينية التى يحتفل بها المسلمون فى كافة ربوع العالم ولكن بالرغم من أن العيد ذاته، إلا أن لكل دولة طقوسها الخاصة التى تمارسها فى العيد.
ونعرض لكم أبرز الطقوس الذى يمارسها المسلمون فى عيد الأضحى فى أغلب دول العالم:
مصر
رغم تعاقب الأعوام إلا أن هناك بعض الطقوس التى لا يزال يمارسها المصريون احتفالا بعيد الأضحى منذ قديم الأزل وحتى الآن، حيث تبدأ الاحتفالات بالعيد من يوم الوقفة فتقوم ربات المنزل بتحضير المأكولات التى سيتم تناولها فى العيد، فضلا عن شراء الأطفال لملابس العيد.
ويستقبل المصريون أول أيام عيد الأضحى بتكبيرات وتهليلات صلاة العيد التى تنشر البهجة والسعادة فى نفوس الجميع ثم ينطلق الجميع بعد الصلاة ليشهدوا نحر الأضاحى ومن ثم يوزعوا اللحم على الفقراء لكى يشعروا بلذة العيد.
وكعادة المصريين، فإن الطعام الرئيسى فى أول أيام عيد الاضحى هو "الفتة" وذلك اقتداء برسول الله (ص) ولا يخلو باقى أيام العيد من تناول اللحم بكل الأشكال والطرق إذا أن المصريين يطلقون على عيد الأضحى "عيد اللحم".
أما عن إجازة العيد فكل يقضيها بطريقته الخاصة فهناك عدد من العائلات التى تسافر إلى المدن الساحلية للإستمتاع بجو البحر فى العيد بينما يقضى البعض الآخر الإجازة فى الزيارات العائلية.
ولأن المصريين معروفون بأنهم شعب عاطفى بطبعهم فأنهم لا ينسون أحبابهم ولا أحزانهم حتى فى الأعياد لذلك فإن من أبرز عادات المصريين فى العيد زيارة قبور الأحبة والأقارب ليخبروهم بطريقتهم الخاصة أنهم ما زالوا يشاركونهم الأفراح حتى بعد رحيلهم عن العالم.
وتعتبر العيدية من أبرز الطقوس الذى يمارسها المصريون من أجل إضفاء فرحة العيد على الجميع، حيث يقوم الأهل والأقارب بإعطاء الأموال لذويهم كنوع من العادات التى تشعرهم بفرحة العيد ولذة العطاء.
فلسطين
يحتفل الشعب الفلسطيني بعيد الأضحى بطريقته الخاصة، حيث تعد الحلوى أشهر الوسائل التى يحتفى بها الفلسطينيون بالعيد فقبل العيد بأيام قليلة تبدأ ربات المنزل بتحضير حلوى العيد وأشهر هذه الحلوى "المعمول" سواء بالتمر أو الجوز الفسنق الحلبى".
كما يقبل الفلسطينيون على زيارة قبور الشهداء فى العيد الأضحى حتى يشاركوهم فرحتهم بالعيد، متمنين من الله أن يجعل عيدهم فى الجنة أفضل.
المغرب
يقوم أهل المغرب بالاحتفال بعيد الأضحى عن طريق تعليق ملصقات إعلانية كبيرة لقروض من نوع خاص تحمل صور كباش حيث تقدم وكالات البريد والبنوك بالمغرب عروضا خاصة للاستمتاع بعيد الأضحى.
إذا أن العيد فى المغرب لا يقتصر على إقامة الصلاة وتناول اللحوم فقط بل يسعى أهل المغرب لعمل سياحة والتنزه احتفالا بأجواء العيد.
قطر
لا يخلو الاحتفال بعيد الأضحى في قطر من شراء الحلوى التقليدية التي يقبل عليها المسلمون في هذه المناسبة حيث يعتبر الشعب هناك الحلوى بمثابة أحد إشعارات العيد التى لا يقضون العيد دونها.
الجزائر
يحتفل الشعب الجزائرى بعيد الأضحى عن طريق إقامة رياضة المصارعة حيث يشهد حي صالونبييه في العاصمة الجزائرية قبل العيد بأيام تنظيم مصارعات للكباش وهي من أقدم العادات في البلد الواقع في شمال أفريقيا ويضم الحي عشاق مصارعة الكباش التي تنظم أيضا في أحياء ومدن أخرى في أنحاء الجزائر.
ليبيا
تعد الضحية بأشكالها المتنوعة هى العامل الرئيسى لفرحة الشعب الليبى حيث يعتبر الليبيون أن الأضحية هى التى تشوق الإنسان إلى الجنة يوم القيامة ونظرا لأن الاضحية تعد هدية إلى الله - جل جلاله - فينبغي أن يكون كبش الاضحية صحيحا معافى جميلا قويا أقرن لا عيب فيه إطلاقا. وهنا يلتبس كبش العيد عند الليبيين ب(آنوبيس) الكلب الأسود الذي يمتطيه الموتى إلى العالم السفلي، حسب الأساطير الفرعونية.
اليمن
يقبل أفراد شعب اليمن قبل العيد بأيام قليلة على إعادة ترميم منازلهم وتجديدها احتفالا بالعيد كما يقوموا بشراء المكسرات والحلوى فضلا عن ممارسة رياضة الصيد التى يعتبرها شعب اليمن أكثر مراسم الاحتفال بالعيد.
الصين
تعد لعبة «خطف الخروف» أهم مظاهر احتفال مسلمي الصين بأول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث يتأهب أحدهم وهو ممتطٍ جواده ثم ينطلق بأقصى سرعة صوب هدفه المنشود، يلتقطه ببراعة تخطف الأبصار ودون أن يسقط من فوق ظهر جواده، بعدها يفعل الأمر ذاته ثان وثالث وآخر، لتنتهي اللعبة بإعلان فوز من استغرق أقل وقت في عملية اختطاف خروف العيد من على الأرض.
باكستان
يهتم الباكستانيون في احتفالهم بعيد الأضحى بتزيين الأضحية قبل العيد بحوالى شهر كامل كما يصومون العشرة الأيام الأولى من شهر ذي الحجة وحتى يوم العيد ومن أهم الأكلات التي يتناولونها في العيد (لحم النحر) وهو الطبق الرئيس في وجبة الغداء على مدار أيام العيد ولا يتناولون الحلوى في عيد الأضحى.