هل يمكن للمرأة ان تستغنى عن وجود الرجل فى حياتها، الإجابة نعم ... إذا كان هذا الرجل لا يشكل إضافة حقيقية لحياتها ، اذا تخلى عن دوره الذى خلق لأجله من قوامة ورعاية وعطاء وحنان ومودة، إذا اكتفى بدوره الذكورى فقط ..فالحياة بدونهم افضل ، هذا المضمون الذى تدور حوله الرواية القصيرة للأديبة والكاتبه الصحفية فكرية احمد نائبة رئيس تحرير الوفد والتى صدرت بالاسواق قبل ايام ومعها 8 قصص اخرى قصيرة ، مجموعة «بلا رجال أفضل» هى المولود الادبى الرابع للكاتبة بعد رواية «مملكة العبيد» ومجموعتى «قلوب فى طواحين الهواء» و«بائعة الزهور»، وتأتى «بلا رجال أفضل» من قلب الواقع الإنسانى.. سيجد بها كل من يقرؤها شيئا من حياته ، لانها تجارب حياتية مجردة نراها فى كل زمان ومكان ، فهى قصص من الذات الانسانية بكل ارهاصاتها ..وتوتراتها ..متغيراتها فى الحياة ..حب ينتهى بالكراهية، سلام ..حرب، عاطفة رومانسية ..رغبات حيوانية ، خيال وواقع. وتقول الكاتبة ان مجموعتها «بلا رجال افضل»، تحكى مجموعة تجارب من عالم المرأة السرى حتى داخل غرفة نومها، من خلال تجاربها مع الرجل بكل تصنيفاته .. حبيباً.. زوجاً، أخاً أو أباً، هناك «ضحى» وقصتها مع زوج مريض بالرغبة وبتغيير النساء، وهناك من شوهها زوجها ليغطى خيانته وتلك العانس التى عاشت دور الرجل والمرأة معا وغيرهن الكثير .. وتضيف بأن المجموعة تطرح اشكالية انسانية خطيرة .. وهى لماذا يخون الرجل وهومطمئن ان زوجته أو حبيبته لا يمكنها ان تخون ، لماذا يعتقد انه يمتلك المرأة كمقبرة لا تزار ... حتى المقبرة يأتى لها الزوار ان لم يدخلوا وضعوا على شاهدها الزهور ورحلوا ليبقى عطرهم عليها . وتقول الكاتبة فى اهداء مجموعتها» اهديه الى اجمل ما اثمرت فى عالمى الصعب ولدي «باسل وسامر» من غادرا حضنى باكرا لجامعات اوروبا والى ايقونتى «هديل» التى تستعد للحاق بشقيقيها ، الى كل ما زرعته ولم احصده وبنيته ولم اسكنه الى كل حلم ضائع وقلب اوجعته الخيانة ..الى كل امرأة عاشت مرارة هذه الخيانه . المجموعة صدرت عن دار نشر «كتب خانة» لصاحبها الكاتب الصحفى الدكتور مصطفى عبد الرازق وصممت الغلاف الفنانة المتميزه الفت الراعى ، والتوزيع عن دار الاخبار .