"بلا التفاتة".. نصوصٌ تتصالح مع الموت

"بلا التفاتة" مجموعة قصصية، صدرت عن أسيل للنشر والتوزيع، للكاتبة دعاء زيادة الحاصلة على ماجستير فى تقنية المعلومات عام 2007م، من الجامعة الأمريكية بلندن، وتخصصت فى علوم الحاسب.
"بلا التفاتة" هى نصوص قصصية تحاول الكاتبة فيها أنَّ تتصالح مع الموت بأشكاله المختلفة، فهى ترى للموت ألوانًا شتى، ولا يقف الموت لديها عند هذا الجسد الذى يزورهُ ملك الموت "عزرائيل"، ولكنها ترى أنَّ الموت هو الخيانة، والضعف، وموت الجسد والروح لم ترحل عنه، والقسوة. تلك المشاعر البشرية النافرة من عنق الرحمة، والتى تطأ صدورنا بغتة، وتقول "دعاء" أردتُ التصالح مع هذا الموت، دون الكتابة عنه مرة أخرى، ولهذا جاء العنوان "بلا التفاتة" مثل الموت تمامًا؛ فهو يأخذ ما يأخذ دونَ أنَّ يحن أو يرق أو يذرفَ دمعةً أو يعيد خطوة للوراء، ولذا فلن أكتب عنه.
تتألف المجموعة القصصية من شقين، الشق الأول يتكون من "نهارك سعيد، وعندما طرق الموت الباب أغمض أحدهم جفنيهِ، والرقم الذى يلى 29، وشاى بالنعناع، وفتاة السّيب، وغدًا رفيع القوام، ورقبتى سوداء، وعتابٌ فحسب، ورغبة لا تموت، والخالة، وبين رجلٍ وامرأة - وروايتين، وكان الذى، ورحلت، آثامٌ صغيرة".
أما الشق الثانى يتكون من مجموعة أقاصيص قصيرة جدًا وهى "زوجان جدًا، وشوقًًا للغريب، وغواية، وحدوتة، وهكذا تتشكل القصيدة، وحبيبٌ لا يجىء، وحبيبةٌ سابقة، ومحلك سِر، ومغادِر، واختفاءٌ دائم للسعادة، وتشكيل، وهديل".
يذكر أنَّ دعاء زيادة مغتربة عن مصر منذ أحد عشر عامًا، وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "السّيِب" عن دار المفردات، وهى الآن بعد صدور مجموعتها الجديدة، تستعد لطباعة ديوانها الشعرى الأول فى الدار المصرية الحديثة.