أخيرًا ظهرت براءة الرجل من تهمة تاريخية ظلت ملتصقة به عقوداً وقرونًا كثيرة! تبين أن المرأة أيضًا «مفترية» ويمكنها أن ترفع صوتها ويدها داخل المنزل لتهوى بها على وجه من اختارته زوجاً لها. بهذه الكلمات بدأ الزوج «طارق» سرد قصته مع زوجته المفترية سليطة اللسان والتى كانت يدها تسبق لسانها، على حد قوله، مضيفاً: نجحت فى سلبى كل ما أملك بيعًا وشراءً باسمها، وتركتنى آخذ مصروفى اليومى منها بعد أن كنت صاحب أملاك والأموال تجرى بين يدى. أكد الزوج فى الدعوى التى أقامتها ضد زوجته «نهلة» بالطلاق قائلاً: إنه هو الضحية فى هذه القضية وليست زوجته، مستكملاً: عشت أسود سنوات من عمرى مع هذه الزوجة المفترية التى كانت دائمة الاعتداء علىّ منذ أول شهر زواج فلم أكن أتخيل أنها بتلك البشاعة والأخلاق المتدنية، فهى لا تحترم العادات أو التقاليد، فقد تحولت إلى «سى السيد». وأوضح الزوج، الذى يبلغ من العمر 39 عاماً ويعمل موظفاً بأحد البنوك الشهيرة أنه تزوجها بعد أن رشحتها صديقة والدته وبعد خطوبة دامت 13 شهراً تزوجا وخلال تلك المدة لم ير شخصيتها الحقيقة إلا بعد أن أغلق عليهما باب منزل واحد وسافرنا لقضاء شهر العسل والذى كان على عكس اسمه بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ففى اليوم الثانى من زواجنا قامت بتوجيه سلسلة من الإهانات والسباب تجاهى أمام الناس داخل الفندق الذى أقمنا به فحاولت تعنيفها وإيقافها لمنع تكرار هذا الموقف مرة أخرى، فكانت الصاعقة، حيث قامت بمسكى من ذراعى وتحدتنى بكل قسوة أمام العاملين بالفندق، فأدركت أننى تزوجت مصارعة وليست زوجة. فكرت كثيراً فى الانفصال عنها لكن أسرتى نصحتنى بأن أصبر عليها وأحاول تقويمها حاولت كثيراً لكن أعترف بفشلى الذريع فى ترويض هذا الوحش وأكمل الزوج: «خلال السنوات ال10 سنوات التى قضيتها معها جعلت كرامتى فى الأرض، فكانت لا تقصر فى جعلى أراجوز المنطقة السكنية التى نعيش بها، كانت تتعدى علىّ بالضرب بيديها وحذائها فى وسط الشارع دون أن أستطيع أن أتصدى لها خوفا على حرمانى من أولادى، وخصوصاً بعد أن سرقت أموالى وسلبتنى إياهم بعد إجبارى على بيع كل ما أملك لها. يصمت طارق قليلاً وتلمع عيناه بالدموع ويستطرد حديثه قائلاً من شدة حزنى على نفسى وما أتعرض له يومياً على يد زوجتى أصيبت بعدة أمراض مزمنة كالضغط والسكر وبدلاً من أن يترفق قلبها لى أصبحت تحاول التفنن فى ظلمى وقهرى فبدأت فى حرمانى من مصروفى مستغلة أنها أصبحت تملك كل شىء من أملاكى وأموالى. وأكمل الزوج كلامة قائلا: كنت أتخيل أن أولادى سوف يشعرون بكرامتى التى ضحيت بها من أجلهم، لكن الواقع المرير التى عشته أيضًا هو أن زوجتى المفترية تسببت فى أن أبنائى كان ينظرون لى بتدن وهم يرون أمهم تقطع ملابس أبيهم فى الشارع وتطلق لسانها السليط على، بالألفاظ النابية لو رفضت لها طلب أو فكرت بينى وبين نفسى أن أقول فى يوم رداً على أوامرها كلمة لا. وتابع وفى نهاية المطاف بالرغم من كل ما فعلت من أجلها وصبرى عليها لأعيش وسط أبنائى قامت بطردى من منزلى وجعلتنى أقيم فى الشارع بلا مأوى، وذهبت لمحكمة الأسرة لتطلقنى بعد أن سلبت منى كرامتى ومالى وأولادى وصحتى بسبب ظلمها.