اعتبر سيرجي ريابكوف،نائب وزير الخارجية الروسي، ادعاءات واشنطن بشأن انتهاك روسيا قرار مجلس الأمن الذى تناول البرنامج النووى الايرانى، محاولة لتشويه صورة التعاون الروسي الإيراني في مكافحة الإرهاب. قال سيرجي ريابكوف اليوم الخميس: "يستمر ممثلو وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين ولليوم الثاني على التوالي في محاولاتهم لتقديم صورة كاذبة عما يشهده التعاون الثنائي بين موسكووطهران على صعيد تعميق العمل المشترك بما يخدم عملية مكافحة الإرهاب في سوريا". وأضاف: "يشكك الأمريكيون رغم أسفنا، في اتساق الخطوات الروسية المطلق وغير المشروط مع بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231" حول برنامج طهران النووي. ومضى يقول: "لا بد على كل حال من الأحوال للدبلوماسيين الأمريكيين وبينهم الكثير من حملة الشهادات الحقوقية ويعتبرون أنهم يتحلوّن بالقدر الكافي من المهنية، لا بد لهم من العودة إلى المصادر الرئيسية، والبند الخامس من الفقرة "باء" من القرار المذكور". "وإذا ما تمت قراءة البند المشار إليه يتبّن، وحتى لغير المختص وغير الحقوقي المحترف ويدعي الخبرة الدبلوماسية، حقيقة أن البند المشار إليه يحظر تسليم طهران أنواعا محددة من الأسلحة بما فيها الطائرات الحربية لاستخدامها من قبل إيران أو خدمتها في صالحها، الأمر الذي يعني أن نشر طائراتنا لأسباب تكتيكية محددة، لا يمت بأي صلة لبند القرار الدولي المذكور". وختم بالقول: "هذا يعني عمليا، أنه يتم تزييف الحقيقة، ومحاولة غير نزيهة لإثارة الشكوك حول تقيّدنا وإيران بما نص عليه هذا القرار" الدولي. هذا، واعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر في حديث أدلى به الثلاثاء 16 أغسطس، أن استخدام روسيا القواعد الجوية الإيرانية، سوف يمثل منطلقا لعملياتها العسكرية في سوريا و"قد يعد خرقا لقرار مجلس الأمن". وأوضح المتحدث الأمريكي أن الولاياتالمتحدة قد اطلعت على تقارير مختلفة، بعضها تحدث عن احتمال استخدام القواعد الإيرانية لمدة محددة لتنفيذ الغارات الجوية على سوريا، فيما أشارت تقارير أخرى إلى نية موسكو الاستيطان في القواعد الجوية الإيرانية. وأضاف تونر أنه إذا ما صحت هذه التقارير، فإن الأمر قد ينمّ عن انتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2231.