واشنطن وكالات الأنباء: وصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر استخدام روسيا قاعدة إيرانية في ضرب أهداف في سوريا بالأمر "المؤسف ولكنه غير مفاجئ". قال تونر إن الولاياتالمتحدة تجري حاليا تقييما حول مدي استخدام روسيا القاعدة الإيرانية في ضرب أهداف في سوريا موضحاً تونر أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحدث هاتفياً أمس مع نظيره الروسي سيرجي لافروف حيث أعرب كيري عن قلقه إزاء التحرك الروسي الأخير. أشار تونر إلي أن استخدام روسيا للقاعدة الإيرانية يأتي في إطار استمرار تنفيذ روسيا غارات جوية تستهدف تنظيم داعش ولكن في الأساس تواصل استهداف مواقع المعارضة المعتدلة السورية. ونوه المسئول الأمريكي إلي أن هذا سيؤدي إلي مزيد من تعقيد الوضع في سوريا ويزيد من صعوبة دفع الجهود من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء سوريا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلي المناطق المتضررة واستئناف العملية السياسية للوصول إلي مرحلة انتقالية في سوريا. وحول ما إذا كان سماح إيران باستخدام قاعدتها في عمليات عسكرية يمثل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم .2231 قال تونر إنه إذا صحت التقارير حول استخدام روسيا قاعدة إيرانية في ضرب أهداف في سوريا سيكون بلا شك انتهاكا لقرار مجلس الأمن مشيرًا إلي أنه يتم حاليًا دراسة ذلك. وأكد تونر مجددًا أن الولاياتالمتحدة تسعي إلي التنسيق مع روسيا في إطار مجموعات العمل الخاصة بسوريا حيث أنه ليس هناك حلاً عسكريًا للوضع في سوريا وان الدبلوماسية هي افضل آلية لاستئناف الجهود للتوصل إلي عملية سلمية في سوريا. هذا وقد ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات جيش النظام السوري وروسيا في مدينة حلب وريفها أمس "الثلاثاء" إلي 53 مدنيا بينهم أطفال بالإضافة إلي إصابة أكثر من 100 آخرين. قالت مصادر المعارضة في حلب إن عدد القتلي في مجزرة حي طريق الباب وصل إلي 24 مدنيا جراء ثلاث غارات جوية; بالإضافة إلي مجزرة أخري في حي الراموسة أسفرت عن مقتل 20 آخرين علاوة علي مقتل 6 مدنيين بالغارات علي حي الصاخور.