قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن حزب النور السلفي الذي أظهرت نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية تفوقه يسعى لطمأنة الجميع- على طريقة الإخوان المسلمين- بإعلانه أنه مستعد للتعاون مع كل القوى السياسية في مصر سواء العلمانية والليبرالية والإسلامية إذا كان في ذلك مصلحة للبلاد. وأضافت الصحيفة أنه بعد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية تتجه مصر لتكون دولة إسلامية خاصة مع تأكيد الأحزاب الفائزة اعتزامها تطبيق الشريعة في البلاد، بخاصة حزب النور الذي يتوقع أن يحصل على 25% من البرلمان. ونقلت الصحيفة عن يسري حمد المتحدث باسم حزب النور قوله إن: "الشريعة الإسلامية سوف تكون جزءا لا يتجزأ من الدستور المصري الجديد"، مشيرا إلى أن التحدي الأصعب الذي يواجه الحزب هو قلة أنصاره في القاهرة، ولكنه سيسعى لتعيير ذلك، موضحا أن حزبه مستعد للتعاون مع القوى العلمانية الليبرالية والإسلامية "إذا كان ذلك يخدم مصلحة الأمة"، في محاولة لتهدئة المخاوف بشأن وصوله لسدة الحكم مع الإخوان. يذكر أن حزب النور - الذراع السياسي الرئيسي للحركة السلفية في مصر - خلافا لجماعة الإخوان المسلمين هو لاعب جديد على الساحة السياسية في مصر، وأحد المستفيدين بشدة من الربيع العربي الذي أسفر عن حكومات إسلامية في مختلف الدول التي وصلها.