كشف التقرير السنوى لرئيس لجنة الحريات المدنية بالاتحاد الأوروبى "خوان فرناندو لوبيز" حول تعاطى المخدرات، أن أكثر من 100 مليون أوروبى استخدموا نوعا أو أكثر من المخدرات فى العام الماضى بدول الاتحاد ال 27 . وأوضح التقريرر أن من هؤلاء 78 مليوناً استخدموا المخدرات التقليدية المتعارف عليها، و11 مليوناً تناولوا حبوب النشوة الاصطناعية 5-12 مليوناً استخدموا حبوب الامفيتامينات المخدرة . وأشار التقرير إلى أن استخدام العقاقير التقليدية مثل الكوكايين والأفيون والماريجوانا في طريقها إلى الزوال، لتحل محلها المخدرات الاصطناعية الجديدة، والوضع صار مقلقا للغاية، وتظهر الحاجة لمزيد من التحكم فى تصنيع هذه العقاقير، وكذلك تبادل المعلومات حولها بين الاتحاد. ويتم تصنيع المخدرات الاصطناعية الحديثة بطريقة غير مشروعة، على غرار أقراص النشوة والأمفيتامينات وغيرها من المخدرات التى تعتمد على المواد الخام المستوردة، وهناك ما يقرب من 11 مليون أوروبي (3.2 ٪ من البالغين الأوروبي) استخدموا حبوب النشوة ، و حوالي 12.5 مليون (3.8 ٪) استخدموا الأمفيتامينات العام الماضى. وأضاف التقرير أن هناك عقاقير مخدرة جديدة تظهر باستمرار في السوق، تم رصد 41 نوعا منها العام الماضى، مقارنة ب 24 نوعاً جديداً ظهر في عام 2009، و هذه الأنواع متاحة على نحو متزايد عبر الإنترنت، وانتشرت بسرعة فى الولاياتالمتحدة ومن بعدها أوروبا ، وتجد السلطات الأمنية صعوبة في منع بيعها. وأكد التقرير أن استخدام القنب، والمخدرات التقليدية والتى كانت الأكثر استخداما في أوروبا قد تراجعت، لاقتران ذلك بانخفاض معدلات تدخين التبغ واتباع أنماط الحياة المتغيرة، والاستعاضة عنها بالمخدرات المخلقة التى تعطى الشعور بالنشوة فى وقت أسرع. رغم ذلك سجل العام الماضى استخدام قرابة 78 مليوناً من البالغين لأنواع المخدرات التقليدية العام الماضى، بينهم 25% استخدموا القنب، وبلغ القنب ذروته الشعبية مقارنة بالكوكايين، بسبب ارتفاع سعر الكوكايين (ما بين 50 : 80 يورو للجرام الواحد ) . وسبب تراجع الإقبال على الكوكايين هو الانكماش الاقتصادي، وبلغ عدد من استخدموه العام الماضى 14.5 مليون نسمة (4.3 ٪ من البالغين، وطالب التقرير بضرورة معالجة الجريمة العابرة للحدود، واتخاذ إجراءات أكثر وضوحا وصرامة فى قواعد التعامل مع الاتجار في المخدرات الخطيرة والجديدة ، وذلك بسبب خطورة المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيعها .