طالب القيادى الإخوانى محمد البلتاجي بالتحقيق فى وقائع متعلقة بتعرضه للتعذيب المادى والمعنوى داخل محبسه، وفقًا لروايته، والتى كان آخرها يوم السادس من أغسطس الجارى، حينما تم إستدعائه وهو مكبل اليدين من زنزانته، بواسطة اللواء حسن السوهاجى مساعد وزير الداخلية، واللواء محمد على مدير مباحث مصلحة السجون، فى أوقات متفرقة ما بين صباح ذلك اليوم وكذلك فى لحظات متأخرة من ليله، دون سياق أو مبرر واضح، على حد قوله. وتابع "البلتاجى" فى حديثه الذى أدلى به امام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، قائلًا إن اللواء محمد علي، مدير مباحث السجون قام -فى وجود اللواء حسن السوهاجى- بإيقافه ووجهه إلى الحائط مثل الأسير، وأجبره على الجلوس فى وضعية "القرفصاء" كما قام-وفقًا لروايته- بسب والدته ، وإجباره على خلع ملابس السجن، وتصويره وهو مرتديًا الملابس الداخلية. ليختتم البلتاجى حديثه، مُشددًا على ضرورة التحقيق أيضًا فى واقعة مقتل أبنته "أسماء" أثناء فض اعتصام رابعة، قائلًا أنه مصمم على ذلك الطلب حتى ولو وصل به الأمر إلى حبل المشنقة. كانت النيابة أسندت إلى المتهمين، تهمًا عدة، من بينها تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (ميدان هشام بركات حاليًا) وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل. كما تضمنت قائمة التهم المسندة إلى المتهمين، ارتكابهم لجرائم احتلال وتخريب المباني والأملاك العامة والخاصة والكابلات الكهربائية بالقوة وتنفيذًا لأغراض إرهابية بقصد الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وتكدير السكينة العامة، ومقاومة السلطات العامة، وإرهاب جموع الشعب المصري، وحيازة وإحراز المفرقعات والأسلحة النارية والذخائر التي لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، والأسلحة البيضاء والأدوات التي تستعمل في الاعتداء على الأشخاص.