جامعة «زويل»: وداعا.. يا مُعلم

خيمت أجواء من الحزن على جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا بعد رحيل العالم الجليل مساء أمس الأول، ونعت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا (مشروع مصر القومى للنهضة العلمية) قائلة: «ننعى ببالغ الحزن والأسى العالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل الذى وافته المنية الثلاثاء 2 أغسطس بمنزله بالولايات المتحدة الأمريكية وهو الذى سعى بكل جهد مخلص دءوب لتحقيق نهضة علمية لمصر من خلال المشروع القومى الذى خطا خطوات واسعة ليتكامل مع المراكز والجامعات المصرية ويمثل قاطرة للبحث العلمى فى مصر».
وأضافت المدينة فى بيان لها «المدينة إذ تنعى الفقيد الكبير بقلوب يعتصرها الألم تؤكد أنها سوف تستمر فى مسيرتها العلمية ككيان قومى تسعى لنهضة مصر ويعاهد طلابها وأعضاء هيئة التدريس وجميع العاملين بها الشعب المصرى على تحقيق حلم الفقيد الراحل المتمثل فى أمنيته بأن يرى مصر من الدول المتقدمة علميا وأن نجاح المدينة فى تحقيق الهدف الذى أنشئت من أجله هو أعظم ما يمكن أن يقدم لروح العالم الجليل أحمد زويل».
بدوره قال شريف فؤاد المتحدث الإعلامى باسم الراحل أحمد زويل، إن جثمان الفقيد سيصل مصر يوم الأحد المقبل بعد أن تعثر وصوله الخميس بسبب عدم وجود خطوط طيران مباشرة بين القاهرة و كاليفورنيا، مضيفا أن مؤسسة الرئاسة تواصلت مع أسرة الفقيد وأكدت أنها ستتكفل بإقامة مراسم الجنازة العسكرية إلى جانب العزاء.
وأكد فؤاد، أن خبر وفاة الدكتور أحمد زويل كان صادما له ولجميع العاملين بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، لافتا إلى أنه كان يعد لزيارة الراحل القادمة لمصر لمتابعة العمل الإنشائى للمقر الجديد لجامعة زويل، وكان من المقرر أن يكرم زويل أوائل الثانوية العامة.
وأشار المتحدث الإعلامى باسم الراحل أحمد زويل، إلى أنه تلقى عددا كبيرا من الاتصالات من جميع مؤسسات الدولة المتمثلة فى الرئاسة وعدد من الوزراء لتقديم واجب العزاء وتسهيل إجراءات نقل جثمان الفقيد من كاليفورنيا إلى مصر، متوقعا أن تقام مراسم جنازة الراحل يوم الاثنين القادم بمسجد المشير طنطاوى.
وعن حياة زويل الشخصية و تعاملاته، وصف فؤاد، أحمد زويل بالمريض بحب مصر، موضحا أن الراحل كان إنسانا بمعنى الكلمة فى تعاملاته مع الطلبة وكان محبا لوطنه وحريصا على خدمة مصر بكل الطرق الممكنة، وحبه الشديد لمصر كان أهم أسباب إقامته لمشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا و اهتمامه بتطويرها لخدمة مصر وشعبها.
من جانبه قال الدكتور صلاح عبية، الرئيس الأكاديمى لمدينة زويل، إن جثمان العالم الراحل مقرر له مغادرة أمريكا للدفن فى مصر خلال أيام.
وأضاف عبية، أن زويل أوصاه باستكمال مشروعه التكنولوجي، قائلًا: «كان دائمًا يوصينى بالاهتمام بالمشروع واستكماله»، مشيرًا إلى أن مشروع المدينة التكنولوجية يحظى برعاية واهتمام الدولة والشعب.
وعن إدارة مشروع مدينة زويل بعد رحيله، أوضح عبية، أنه من المقرر أن يجرى مجلس إدارة مدينة زويل انتخابات على مقعد الرئاسة، لافتا إلى أن المجلس يضم عددا كبيرا من العلماء والقامات المصرية الرفيعة ومنهم الدكتور مجدى يعقوب و الدكتور محمد أبوالغار والدكتورة فايزة أبو النجا.
وأعلن الرئيس الأكاديمى لمدينة زويل، أنه من المقرر أن يتم إطلاق اسم زويل على أول دفعة تتخرج في مدينته و التى كان من المقرر أن يحضر الراحل حفل تخرجها، مؤكدا أن زويل أدى رسالته لمصر والمشروع وأن الجميع حريص على استكمال المسيرة التى بدأها الراحل أن تصل الرسالة مداها.
وعلمت «الوفد» من مصادر خاصة، أن رئيس جامعة زويل الدكتور صلاح عبية، عقد اجتماعا مع جميع العاملين بمدينة زويل لمواساتهم بعد رحيل الفقيد وللتأكيد على أن مشروع مدينة زويل ما زال قائما ولا يوجد تراجع عن تحقيق حلم الراحل بتطوير المدينة لتصبح نبراسا للعلم، يعود بالفائدة على أبناء مصر.
وأدى عدد من طلاب جامعة زويل من الجنسين بمشاركة أساتذة الجامعة صلاة الغائب على روح الراحل أحمد زويل، داعين الله أن يتغمده بالرحمة والمغفرة وأن يجعل هذا الصرح فى ميزان حسناته.
وأعلن اتحاد طلاب جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا عن مشاركتهم فى استقبال جثمان الراحل أحمد زويل من مطار القاهرة الأحد المقبل، إلى جانب مشاركتهم فى مراسم العزاء.
وتُوفى العالم الكبير الدكتور أحمد زويل، الحائز على جائزة «نوبل»، مساء أول أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز 70 عامًا، فى الولايات المتحدة الأمريكية.