واصل الناخبون فى مختلف دوائر محافظة القاهرة الإدلاء بأصواتهم فى اليوم الاول من المرحلة الاولى للانتخابات البرلمانية حيث امتدت طوابير الناخبين لمسافات طويلة أمام اللجان. ووصلت ساعات الانتظار الى ست ساعات كاملة فى العديد من اللجان ومنها لجنة مدرسة عبد العزيز جاويش بمدينة نصر ضمن لجان دائرة القاهرة الثانية، وذلك لتأخر وصول بطاقات الاقتراع لمدة ساعتين، فضلا عن الاقبال الكبير على التصويت من جانب الناخبين. وعلى الرغم من طول الانتظار فى الطوابير خارج اللجان، حيث وصل طابور الناخبين فى مدرسة الطبرى الثانوية بنين بمصر الجديدة على سبيل المثال حتى شارع الخليفة المأمون، إلا ان إجراءات الإدلاء بالصوت داخل اللجان اتسمت بالسهولة والسرعة، وحرص الناخبون على الاطلاع مسبقا على رقم اللجنة الفرعية الخاص بهم ورقمهم فى كشوف الانتخاب. ومثلت أوقات الانتظار الطويلة فرصة للناخبين لمناقشة الاوضاع الراهنة فى مصر والمرشحين لانتخابات الرئاسة المقبلة والاخطاء الفادحة التى ارتكبها النظام السابق، مما جعلهم يحجمون عن الإدلاء بأصواتهم فى الماضى، على عكس ما يحدث الآن من حرص جميع فئات المجتمع على أداء هذا الواجب . وكان لافتا للنظر حرص جميع الفئات العمرية على الإدلاء بأصواتهم سواء كبار السن أو الشباب وكذلك السيدات الحوامل اللاتي أحضرن كراسى للجلوس عليها انتظارا لدورهن للدخول للادلاء بأصواتهن. كما حرص بعض المرشحين على استغلال انتظار الناخبين فى الطوابير الطويلة للحديث معهم واقناعهم بما يمكن للمرشح ان يقدمه فى حالة انتخابه فى البرلمان القادم للخروج بالبلاد من هذه المرحلة الانتقالية الى مرحلة الاستقرار. وحرص عدد من الشباب من انصار حزب الحرية والعدالة على مساعدة الناخبين عبر أجهزة الكمبيوتر على تحديد رقم اللجنة الفرعية ورقمهم فى الكشوف الانتخابية لمن لم يقم منهم بذلك قبل الحضور الى اللجنة الانتخابية. كما قام عدد من الناخبين بتوزيع الأطعمة الخفيفة والمياه على الناخبين المنتظرين للادلاء بأصواتهم، مما خلق جوًا من الألفة والود بين المواطنين خفف من عناء الانتظار لساعات طويلة. يذكر أن منطقة مدينة نصر تقع ضمن إطار الدائرة الثانية قوائم والثالثة فردى بالقاهرة، ومرشح بها 16 قائمة حزبية تتنافس على 8 مقاعد، و101 مرشح فئات و11 عمال و1 فلاحين يتنافسون على مقعدين اثنين.
